نبذة عن كتاب تلخيص الأدلة لقواعد التوحيد
تمثل المدرسة الماتريدية جناحًا هامًا من أجنحة أهل السنة والجماعة، ومع ما لها من جهود في الرد على الملاحدة والزنادقة خاصة أنها كانت في منطقة تماس مع بلاد غير إسلامية تنتشر فيها مذاهب إلحادية. ومن أعلام هذه المدرسة في القرنين الخامس والسادس الهجري الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الصفار البخاري المتوفى (534هـ/ 1139م)، والذي يعتبر واحدًا من مفكري هذه المدرسة البارزين.
وليس غرض البحث مجرد الترجمة لحياته وسرد لتاريخه، وإنما أردنا أن نقف عليه كواحد من أبرز متكلمي المدرسة الماتريدية في عصره خاصة، وأن نستجلي حقيقة ما إذا كان لحياته، ولنظرية المعرفة تأثير واضح على توجهه الفكري بشكل عام، وعلى منهجه الكلامي بشكل خاص، وكذلك نقف على جهوده في علم الكلام ومنهجه:
من خلال عرض مختصر لآرائه الكلامية التي ضمنها كتابه “تلخيص الأدلة لقواعد التوحيد” هذا الكتاب الذي رجع إليه، واعتمد على نصوصه الكثيرون من علماء المدرسة الماتريدية ممن جاءوا بعده مما يجعل هذا البحث على مستوى دراسة المؤلف، والمؤلف تحوز جانبًا كبيرًا من الأهمية بالإضافة إلى أنها تعد أول دراسة عن هذا الشيخ، وعن بعض آرائه الكلامية.
وقد قسمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول: يتناول حياة الإمام الصفار وشيوخه وتلاميذه ومكانته العلمية، المبحث الثاني: يتناول رأي الصفار في نظرية المعرفة، ومنهجه في معالجة هذه المسألة، وتطبيق ذلك على مسائل علم الكلام، المبحث الثالث: تناولت فيه وصف النسخ الخطية التي اعتمدت عليها في تحقيق الكتاب، ومنهجي في التحقيق.
عبد الله محمد عبد الله إسماعيل
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.