نبذة عن كتاب تكنولوجيا الفراعنة والحضارات القديمة في منظور الحقائق العلمية والاكتشافات الآثارية
هناك اعتقاد خاطئ لدى الكثير من العامة والمتخصصين بأن الحضارات الموغلة في القدم كانت حضارات بدائية تسكن الكهوف وتعيش على الزراعة ورعي الأغنام، وتستخدم أدوات ووسائل بدائية في شتى مجالات الحياة، واستمر هذا الوضع لآلاف السنين منذ بداية العهود الأولى للبشرية وحتى مطلع الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر.
ورأى أصحاب هذه الأطروحات الخاطئة أن أية فترات تقدم أو تطور مرت بها البشرية خلال هذه العصور القديمة لم تصل في أي مرحلة من مراحل تطورها إلى عشر ما وصلت إليه الحضارة الغربية المعاصرة في المجالات العلمية والتكنولوجية والعسكرية والعمرانية والإنسانية.
والحقيقة التي تشير إليها الكثير من الاكتشافات الأثرية والمخطوطات القديمة والبرديات الفرعونية على ما سنوضح من خلال فصول هذا الكتاب، تؤكد أن الحضارة المعاصرة ليست أول حضارة تكنولوجية تشهدها الكرة الأرضية، فقد ظهرت قبلها أمم وحضارات وعصور شهدت قدرًا كبيرًا من التقدم والتطور والتكنولوجيا التي تفوقت على التكنولوجيا المعاصرة في بعض المجالات.
وأن الإنسان تمكن من صنع آلات وأجهزة وأدوات ووسائل تكنولوجية متقدمة ومتطورة جدًا تتميز بالبساطة في التركيب والدقة والتعقيد في الوظائف والخصائص العلمية والتكنولوجية، وكانت هذه الأجهزة والأدوات تصنع على أشكال الحيوانات والطيور والنباتات والإنسان من المعادن المختلفة والأحجار الكريمة وغيرها.
وقد استطاع بعض العلماء والمكتشفين والأثريين فهم كنه وطبيعة عمل هذه الأدوات والتماثيل التي تم اكتشافها وتحديد وظائفها التكنولوجية بالرجوع إلى البرديات والكتب والمخطوطات القديمة التي تحدد وظائفها أو فوائدها على ما سيشرح في حينه أو توضح بعض الأسرار والتكنولوجيات والعلوم والمعارف التي توصل إليها القدماء. فالحضارة التكنولوجية المعاصرة ليست إلا امتداد الحضارات التكنولوجية القديمة التي تفوقت عليها في بعض العصور على ما سنشرح من خلال فصول هذا الكتاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.