تقدم علمي.. تأخر فكري.!!


نبذة عن كتاب تقدم علمي.. تأخر فكري.!!

طالما الإنسان يملئه الخوف من الأخطار المحيطة به، سواء المجهولة له، أو حتى معلومة المصدر، ويدفعه الأمل في مستقبل أفضل في هذه الدنيا ماديًا وروحيًا، ولا يزال يأمل في حياة سعيدة خالية من أدنى الهموم، وأنه طالما تحيره الدهشة مما لا يفهمه من ظواهر تحيط به، فإنه سوف يظل يلجأ لكل هذه الدوافع أو بسبب بعضها، للإيمان بما وراء الطبيعة وخارجها، ليجد فيما يعتقد الأمان من الخوف، والأمل في الأفضل، والتفسير لما يدهشه، حتى ولو كان ما يعتقد فيه بالغ السذاجة واللامعقولية، وحتى ولو كان ما يؤمن به متناقضاً كل التناقض مع ما وصل إليه العلم الحديث من حقائق لا تقبل الشك.
أنه طالما ظل الإنسان مقهوراً من شتى المؤسسات السلطوية في المجتمع، ومقيداً بعشرات القيود التي لا معنى لها، وطالما كان تحقيق الحد الأدنى من الأمان والسعادة والفهم الصحيح للواقع، يصبح في غاية الصعوبة، حتى أن من يمكن أن يتحرروا من تأثير هذه القيود هم قلة نادرة للغاية بالنسبة للغالبية الساحقة من البشر فسوف يظل الإنسان إما راضياً عن حياته قانعاً بها، أو مؤجلاً آماله لما بعد الموت في حياة أخرى أفضل.
إن كل ما ذكرته من عوامل هي بعض عوامل انتشار الإيمان بالأوهام والخرافات والأساطير وعدم زوالها من المجتمع البشري برغم التقدم العلمي الهائل، وذلك لوجود فصل بين ما يطبقه الإنسان في حياته العملية من منجزات العلوم، والإيمان بحقائقها، وبين ما يؤمن به من خرافات، لا تتفق وحقائق العلم، انطلاقاً من نظرة نفعية وانتهازية لكل من العلم والأساطير والخرافات، وهو ما يجعلنا نلاحظ ظاهرة بالغة الوضوح هي أننا نعيش تقدم علمي مذهل، وفي نفس الوقت تأخر عقلي مدهش، ومن هنا يأتي هذا الكتاب ليدرس بعض عومل هذه الظاهرة، وإن كان يعطي مساحة أكبر لاستخدام العلم في إثبات الخرافة باعتباره أحد أهم أسباب هذه الظاهرة، وإن لم يكن الوحيد بالطبع.

رمز الكتاب: egb161099-5172439 التصنيفات: , الوسوم: ,

Description

بيانات كتاب تقدم علمي.. تأخر فكري.!!

العنوان

تقدم علمي.. تأخر فكري.!!

المؤلف

سامح سعيد عبود

الناشر

مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات

تاريخ النشر

15/08/2011

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

138

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “تقدم علمي.. تأخر فكري.!!”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *