نبذة عن كتاب تغير صورة اليهود في الأدب العربي
الحقيقة أن وعي كاتب هذا العمل “تغير صورة اليهود في الأدب العربي” باليهود وقضية فلسطين، والعلاقات مع اليهود ثم العلاقات مع الصهاينة بدأ منذ نوفمبر عام 1947، بل قبل ذلك العام، فالجار الجنب للمسكن في حي محرم بك بمدينة الإسكندرية، كان من اليهود، ويتذكر الباحث أسماءهم، يتذكر أسماء أبناء جيله الذين كان يلعب معهم “ديفيد وشاؤول وهارون وجوزيف وأختهم لويزا، وصورة الأم والأب والجد الخواجة شحاته، وفي المنزل المقابل مثل المجاور تقطن أسر يهودية، وكنا نتزاور ونتبادل الأطعمة في الأعياد.
ولكن بعد حرب مايو 1948، بدأ الجيران يهاجرون، وباعوا أثاثهم ومتاجرهم واختفوا من حياتنا اليومية الاجتماعية، وخلت الشوارع منهم، وأغلقت محلاتهم، وأصبحنا نقرأ عن أخبار الإسرائليين وأفعال الصهاينة في فلسطين، وأصبحت هذه الأخبار الزاد اليومي لأحاديث قراء الصحف وجلساء المقاهي في العالم العربي، ثم كان العدوان الثلاثي في عام 1956، ثم حرب 1967، وما تبعهما من توابع لم تتوقف حتى الآن، ثم حرب أكتوبر عام 1973 ولم تكن آخر الحروب كما تمنى السادات.. ثم معاهدة السلام ثم الانتفاضة.. ثم حصار فلسطين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.