نبذة عن كتاب ترجمات يحيى حقي ” المجلد الأول “
جدران عتيقة يتراكم عليها التاريخ، آية في فن العمارة، في ذروة الصدق، تصون داخلها أمثلة رائعة للجمال، تحكي في صمت قصة آلاف من الفنانين بناة الحضارة عملوا في ورع وهو متطهرون، ثم مضوا لا يعرف أسماءهم أحد، ولا يذكرهم أحد، حق لهم أن يتضاعف ثوابهم، جزاؤهم عند رب عليم، وأسواق مشتتة لا تزال متشيثة بأمكنتها، كأن لها جذوراً ضاربة إلى الأعماق، هيهات أن تتقصف أو تذوي، شاخت ولكنها لا تزال متشخة بأطياف من وسامة شبابها وزينة عرسها.
هذه هي القاهرة، إن كنت لا تعرفها يا أخي فاعرفها، إذن ستحبها، ستعشقها، ستنضم إلى زمرة عشاق كثيرين لها، هاموا بها ولاء والتحاماً، منذ أن ألقي في نهر النيل، ما تخلف عن ولادتهم من مشيمة مصرورة في منديل، عشق بالغريزة، بالإرث، بالقسمة، والنصيب والحمد لقدر لا تعلل تصاريفه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.