تذكرة الأولياء


نبذة عن كتاب تذكرة الأولياء

لم يذكر العطار هذا الكتاب “التذكرة” فيما ذكر من كتبه لا في مقدمة “مختار نامه” ولا في “خسرو نامه” وهذا يدل على أن العطار ألف “تذكرة الأولياء” بعد الإنتهاء من تأليف كتبه المنظومة كلها.
وقد حصر العطار أسباب تأليفه هذا الكتاب فيما يأتي: الأول: رغبة إخوانه في الدين أن يؤلف لهم كتاباً عن الصالحين، الثاني: أن يبقى هذا الكتاب ذكرى منه، فيذكره من يقرؤه بالدعاء، الثالث: الإستفادةُ من كلام المشايخ، الرابع: كلامُ الأولياء جندُ الله، فذكر كلامهم، وإيراد قصصهم يقوّي قلب المريد، الخامس: أنَّ أرواحهم مددٌ له، السادس: أنَّ كلامهم أعلى كلام بعد القرآن الكريم والحديث الشريف، السابع: أنَّ كلامهم شرحٌ للقرآن والحديث، يغني الناس عن اللغة والنحو والصرف، الثامن: أنَّ كلام الحقِّ يؤثِّرُ في القلب، التاسع: أنَّ قلبه ما كان يستطيع أن يقول أو يسمع غير هذا الكلام، فألَّفه حتى يشاركَهُ في ذلك أهل الزمان، العاشر: أنه منذ صغره كان قلبه يموجُ بحبِّ هذه الطائفة، الحادي عشر: أنَّ أشرار الناس قد نسوا أخيار الناس، فألَّف كتابه تذكرةً لهم، الثاني عشر: أن تكون له به الشفاعةُ يومَ القيامة.
ويقول العطار: إن كتابه ليس في الدنيا أحسن منه… وإنه يجعل المُخنَّثين رجالاً، والرجال شجعاناً، والشجعان أفراداً، والأفراد عين الألم…
يبدأ العطار كتابه بمقدمة عربية فصيحة تُناسب عقيدةً الصوفية في الفناء ووحدة الوجود، ويؤكّد مضمونُها نسبتَها إليه حقَّاً، إنه يقول فيها: الحمد لله الجواد بأفضل أنواع النعماء… وتتلو هذه المقدمة مقدمةُ أخرى بالفارسية يبيّن فيها سببَ تأليفه الكتاب، ويختمها بفهرست فصوله.
وتتألف “تذكرة الأولياء” من سبعة وتسعين فصلاً، يخصُّ كل فصلٍ واحداً من كبار الأولياء، وقد بدأ العطار الكتاب بترجمة الإمام جعفر الصادق، وختمه بالإمام محمد الباقر تبرُّكاً.
ويبدو أنّ العطار كان قد عقد النية في بادئ أمره على ان يترجم لإثنين وسبعين وليّاً فقط، وعلى هذا الأساس جعل فهرسته في آخر المقدمة مشتملةً على أسماء اولئك، مُبتدئاً بالإمام الصادقُ منتهياً بالحلاج. فلمَّا أتمَّ تأليف المجلد الثاني الذي جعله في “ذكر المتأخرين من المشايخ الكبار” مشتملاً على خمسةٍ وعشرين ترجمة نسي أن يكملَ الفهرست الذي وضعه في آخر مقدمة المجلد الأول من الكتاب.
وطريقة العطار في تأليفه هذا الكتاب أنه يبدأ كلَّ ترجمةٍ بعدَّةِ جُملٍ مسجَّعةٍ في مدح المترجم، وجملٍ تبيّن مكانته بين رجال التصوف، ثم يبدأ بذكر بعضِ أخباره، ثم يسردُ ما نُسب إليه من أقوال، ثم ينتقل إلى الحديث عن وفاته وكراماته عند الموت، ثم الدعاء له بالمغفرة والرحمة.
ويرى فروزانفر أن العطاء في بدايات تراجمه إنما هو مقلّد لأبي نعيم الأصفهاني في “حلية الأولياء”، وللهجويري في “كشف المحجوب” فقد سبقاه إلى هذا في ذينك الكتابين.
تميز أسلوب العطار في كتاب التذكرة بالبساطة والسلاسة والبعد عن التكلف، فجاء هذا الأسلوب مناسباً للغرض الذي صنَّفَ الكتاب من أجله وهو نصح الأمة وإرشادها، وتسويغ مصطلحات القوم وكلماتهم؛ كذلك وفّق العطار في الإتيان بالحكايات في ثنايا كتابه، لأن هذه الحكايات ساهمت في إيصال رسالة العطار في النصح والإرشاد إلى العامة والخاصة.

رمز الكتاب: aeb432743-10433284 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب تذكرة الأولياء

العنوان

تذكرة الأولياء

المؤلف

فريد الدين العطار

الترجمة , التحقيق

محمد الأصيلي الوسطاني الشافعي – محمد أديب الجادر

الناشر

دار المكتبي للطباعة والنشر والتوزيع

تاريخ النشر

14/10/2016

اللغة

عربي

ردمك

9789933110499

الحجم

24×17

عدد الصفحات

954

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف كرتوني

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “تذكرة الأولياء”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *