تحصين الأمن الأيديولوجي لمنظومة التعليم من التطرف والإستقطاب

نبذة عن كتاب تحصين الأمن الأيديولوجي لمنظومة التعليم من التطرف والإستقطاب

تستخدم الجماعات الإرهابية مجموعة من الطرق من أجل إغراء فئة الشباب واستقطابها؛ من خلال استهداف ضحايا ينتمون إلى مؤسسات تعليمية حكومية وخاصة، من المدارس الابتدائية إلى الجامعات في مختلف مناطق العالم. وتستغل النظم التعليمية القائمة من أجل ترويج رسائلها وأفكارها المتطرفة؛ ساعةً إلى أدلجة الطلبة فكرياً وعملياً. ومن بين الوسائل الأكثر شيوعاً زرع متطرّف داخل المدرسة ليقوم بدور مدرس؛ من أجل استهداف الطلبة، والتأثير فيهم لتبنّي الأيديولوجيا المتطرفة.
وتسعى هذه المحاضرة إلى توفير أرضية لصوغ استراتيجيات تهدف إلى مكافحة النشاطات المتطرفة في قطاع التعليم. كما تهدف إلى تقديم مجموعة من الخطط والمبادرات المنتقاة وذات الصلة بقطاع التعليم لمكافحة الإرهاب في مختلف مناطق العالم. وإضافةً إلى ذلك تهدف هذه المحاضرة إلى تجاوز المناقشة النظرية، وإجراء البحوث التجريبية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين. ويمكن للدروس المستفادة من أفضل الممارسات الدولية في مكافحة التطرف في التعليم أن ترشد السياسة الوطنية بشأن حماية قطاع التعليم من التهديد المتطرف؛ ومن ثمَّ من المرجَّح أن تكون مفيدة للغاية لأصحاب المصلحة المعنيين. والدراسة موجَّهة أساساً إلى كبار المسؤولين الحكوميين الذين يشاركون في التخطيط الاستراتيجي لقطاع التعليم. كما تشتمل على توصـيات تتعلق بإجراءات تنفيذية تخص طرق تدريب المعلمين، وتوعية الآباء والقيّمين الدينيين من أجل حماية مستقبل النشء.
وتهدف هذه المحاضـرة أيضاً إلى الخروج بتوصـيات تستند إلى أفضل الممارسات والأدلة التجريبية في العالم. كما تسعى إلى توضيح الكيفية، التي يمكن من خلالها لدولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنطقة أن تتعلم من تجارب الآخرين سُبُل الحفاظ على الأمن الأيديولوجي في نظامها التعليمي. وتستخلص هذه المحاضـرة استنتاجاتها من مراجعة واسعة للأدبيَّات حول هذا الموضوع. ويتضمَّن ذلك مواد غير مصنفة؛ مثل المقابلات على موقع يوتيوب، ومقالات الصحف، ومقابلات الخبراء، فضلاً عن البحوث العلمية والكتب. وقد أضاف تقرير وزارة الدفاع الأمريكية المقدَّم إلى وزارة التعليم قيمة كبيرة لهذه المحاضـرة