نبذة عن كتاب تاريخ النقد والبلاغة العربية ” إلي نهاية القرن الثالث الهجري ” الجزء الأول – تاريخ النقد
موضوع هذا البحث الرواية الشفهية ونقد الشعر في القرنين الأول والثاني الهجريين، وهو في ذاته موضوع يستحق العناية والبحث، ومرد استحقاقه للبحث إلى طرفيه، الشفهية، وهي إحدى أخص خصائص الثقافة العربية الإسلامية في بداياتها، ومن أعمق الأشياء خطرًا وأثرًا في حياة هذه الثقافة فيما بعد، والنقد هو الطرف الثاني ذو الخصائص الموضوعية والأسلوبية التي تميزه في القرنين الأول والثاني عما تلاهما من فترات، وليس من هدفي أن اهتم برواة الشعر لذواتهم، فأفرط في الترجمة لهم والحديث عن حياة كل منهم، ما أثر في هذه الحياة، وغير ذلك، فتلك شنشنة نعرفها من أخزم، وإنما يهمني الرواة بالقدر الذي يخدم الروايات والآراء النقدية التي وصلت إلينا عنهم.
وقد قسمت هذا البحث إلى بابين، الأول يتضمن الرواية الشفهية والثاني عن نقد الشعر في الرواية الشفهية فضلًا على المقدمة والخاتمة، والباب الأول في فصول ثلاثة: أولها في العلاقة بين الرواية الشفهية والكتابة، بعد الحديث عن معنى الرواية وسماتها ودواعي نشآتها وتطورها، وصورها، وتقنياتها أو المقاييس التي اعتمد عليها الرواة في قبول الروايات الشفهية أو رفضها، ويتناول الفصل الثاني العلاقة بين رواية الحديث ورواية الأدب، والفصل الثالث من الباب الأول عن أهم الرواة لاسيما العلماء الرواة ومحاولة وضع ما يروي من سيرهم على محك النقد والتثبيت، وفي تضاعيف ذلك مناقشة لقضية وضع بعضهم أو نحله للشعر الجاهلي.
أما الباب الثاني ففصوله ثلاثة أيضًا، وهي: الفصل الأول: الرواية الشفهية ونقد الشعر، الفصل الثاني: المقاييس النقدية، الفصل الثالث: الرواية الشفهية والقضايا النقدية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.