تاريخ الشرق الأدنى القديم وحضاراته إلى مجيء حملة الإسكندر الأكبر “الجزء الأول: إيران – العراق”

نبذة عن كتاب تاريخ الشرق الأدنى القديم وحضاراته إلى مجيء حملة الإسكندر الأكبر “الجزء الأول: إيران – العراق”

قد يختلف علماء التاريخ حول مهد الجنس البشري بوجه عام غير أنهم لا يختلفون حول المهد الذي نشأت فيه أقدم التواريخ وأقدم الحضارات التي عرفها الإنسان أنه “الشرق الأدنى”.
والشرق الأدنى مصطلح جغرافي أطلقته أوروبا في بادئ الأمر في أواخر القرن التاسع عشر، وبصورة غير محددة، على هذا الجزء من جنوب شرقي أوروبا الذي كان ما يزال حينذاك تحت الحكم العثماني ثم اقتبسته الولايات المتحدة وأضافت إلى رقعته الشرق العربي، وأصبح المصطلح أكثر تحديدًا يشمل المنطقة الواقعة بين الخليج العربي شرقًا وحدود شمال أفريقيا غربًا، وأعالي آسيا الصغرى وأعالي بلاد النهرين شمالًا، وسواحل بحر العرب (أو المحيط الهندي) جنوبًا.
لعبت منطقة الشرق الأدنى دورًا هامًا في التاريخ القديم كما أنها كانت مركزًا لحضارات قديمة كان لها تأثيرها الفعال على حضارات العالم القديم.
وسوف نستعرض في الصفحات التالية “تاريخ الشرق الأدنى القديم” ونترك الحديث عن مظاهر “حضارات الشرق الأدنى القديم” لدراسة أخرى تفصيلية ولكن سوف نشير إلى أهم هذه المظاهر. وسوف لا نتحدث هنا عن تاريخ أو حضارة مصر القديمة فهذا موضوع يحتاج وحده إلى مئات الصفحات، ولكن سوف نهتم في هذه الدراسة بطبيعة وتنوع العلاقات التي كانت قائمة بين مصر وغالبية بلدان الشرق الأدنى القديم منذ أقدم العصور.
ويشمل هذا المؤلف ثلاثة أجزاء، الجزء الأول: إيران والعراق، والجزء الثاني: الأناضول وبلاد الشام، والجزء الثالث: دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية واليمن.