نبذة عن كتاب بنو أمية في التاريخ بين الضربات الخارجية والانهيار الداخلي ” دراسة حول سقوط دولة بني أمية في المشرق “
قامت دولة بنى أمية فى المشرق عام الجماعة سنة 41 هـ (661م) وعاشت تواجه عدداً من المشكلات حتى انتهت سنة (132 هـ/ 750م).. أسسها أموى هو معاوية بن أبى سفيان (41 -60 هـ) وسقطت -وهى لا تزال فتية- على عهد أموى آخر هو مروان بن محمد (127 -132 هـ). ويكاد يجمع المؤرخون على أن مؤسس الدولة عظيم من عظماء العرب وداهية من دهاتهم.. ويكادون يجمعون كذلك على أن مروان بن محمد الذى سقطت الدولة فى عهده عظيم كذلك، وأنه -لولا تكالب عوامل السقوط وبزوغ دعوة آل العباس- لكان قادراً على قيادة السفينة، وأنه كان كفئاً بارعاً.
فلماذا سقطت هذه الدولة الشابة الفتية إذن؟.. إن هذا السؤال كان -وما زال- يلح على مؤرخى الإسلام، ولعله ليس من المبالغة القول: إن كثرة طرح السؤال فيما يتعلق بالدولة الأموية دليل -فى حد ذاته- على نوع من الاندهاش والحيرة لدى جمهور المؤرخين إزاء هذا العمر القصير، والسقوط السريع لدولة الفتوحات العظيمة، التى حفلت بعظماء كبار من طراز معاوية وعبد الملك وعمر بن عبد العزيز!!
ربما يرى كثير من دارسى التاريخ أن ميزان الأمويين فى التاريخ -على قصر عمرهم- لا يقل عن ميزان العباسيين مع طول عمرهم (132 -656 هـ)!!.. وبالتالى فإننا يجب أن نبحث عن الأسباب الحقيقية التى أودت ببنى أمية، دون أن نحمل أفكاراً ثابتة مسبقة ضدهم، أو أن نكون قد تأثرنا بتلك الكتابات الشائعة التى ذهبت تعالج تاريخ بنى أمية، وهى منتمية أصلاً لموقف فكرى عقدى أو سياسى أو عاطفى مناهض لهم!!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.