بنت بن ظاهر ‘ أبحاث في قصيدتها وسيرتها الشعبية ‘

نبذة عن كتاب بنت بن ظاهر ‘ أبحاث في قصيدتها وسيرتها الشعبية ‘

تأسست أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2007، وقد أنيط بها أن تكون بؤرة إشعاع وإبداع في مجال الشعر العربي والنبطي؛ نصوصه وأبحاثه ودراساته، فرسمت لنفسها دروباً متشعبة لمسالك العمل والتطبيق، منها ما كان مساراً ثابتاً وفق دورات زمنية، كان منها (ملتقى بنت ابن ظاهر) الذي هو ملتقى بحثي سيتكرر بدورة سنوية، تتبلور كل دورة منه حول قضية أو ظاهرة ذات أهمية في مجال التراث الشعري أو الثقافة الشعبية في الإمارات.
وقد سمي هذا الملتقى بهذا الإسم تخليداً لإسم شاعرة إماراتية قديمة ذكرت الروايات أنها ابنة الشاعر الإماراتي الأقدم الماجدي بن ظاهر، الذي عاش في القرن السابع عشر الميلادي ووصلتنا له أشعار جزلة يحتفي بها المهتمون بالشعر النبطي في الإمارات احتفاءً بالغاً.
أما ابنته فقد ذكر الرواة وأوردت المخطوطات لها قصيدة واحدة، تشعبت الروايات في نصها، كما ذكرت الروايات حكايات كثيرة وروايات متعددة في العلاقة الشعرية بين هذه الإبنة ووالدها الشاعر المتميز الماجدي بن ظاهر، أدخلت الإبنة وقصيدتها في مجالات الحكايات والسير الشعبية المليئة بالرموز والغرائب، المنبعثة من الوجدان الجمعي.
ولذا فقد كان فيها ثراء عظيم قابل للتفسير والتأويل والتحليل، الأمر الذي جعل هذه الشاعرة وقصيدتها الوحيدة موضوع الملتقى الأول لبنت ابن ظاهر.
وقد انعقدت جلسات هذا الملتقى في مقر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وشاركت فيه ثلاثون طالبة من جامعة الإمارات كنّ على صلة بموضوع الملتقى من حيث دراستهن لمساق باسم (ثقافة المرأة) يشرف عليها الدكتور علي بن تميم الأستاذ في الجامعة، فكان هذا الموضوع جانباً تطبيقاً لدراستهن، هذا علاوة على أنهن – وكلهن من دولة الإمارات – من المهتمات بالتراث الشعبي للإمارات بشكل عام، وبالشعر النبطي الإماراتي بشكل خاص، وكان لبعضهن نشاطات سابقة في جمع الشعر النبطي من أفواه الروايات والرواة في محيطهن الجغرافي، واهتمام خاص بالشاعرة بنت بن ظاهر.