بستان الواعظين ورياض السامعين

نبذة عن كتاب بستان الواعظين ورياض السامعين

هذا كتاب “بستان الواعظين ورياض السامعين” للإمام ابن الجوزي الواعظ المفسر صاحب التصانيف العديدة، عليه رحمة الله تعالي.
هذا الكتاب الذي هو بمثابة المداد لكل داعية ولكل واعظ يعظ الناس إلي يوم القيامة.
فهذا الكتاب حافل بمواعظ عظيمة يخاطب فيها النفس البشرية، حتى يوقظها من غفلتها عن الله رب العالمين، فهو بمثابة الدواء لكل داء يصيبها مذكراً إياها بالعدواة التي بين ابن آدم وإبليس عليه لعنة الله، فبدأ كتابه ووعظه بمجلس في الاستعاذة من الشيطان الرجيم ثم وضع رحمه الله النصائح العملية لابن آدم حتي يعتصم بحبل الله المتين من الملعون إبليس عليه لعنة الله، وبعد ذلك بدأ يذكر ابن آدم بالقيامة وأهوالها بدءاً من الموت وحتي المصير إلي الجنة أو النار، ثم تبعه عليه رحمة الله بمجلس في التوبة إلي الله رب العالمين فيل أن يلقي العبد ربه، ثم أتبع ذلك بمجالس في الوعظ إلي أن ختم كتابه عليه رحمة الله بمجلس هو مسك الختام وهو في الصلاة والسلام علي النبي محمد (صلي الله عليه وسلم).
ومن منهج الإمام ابن الجوزي في كتابه أنه بدأ كل مجلس من مجالس الوعظ بالآيات القرآنية ثم الأحاديث النبوية، ثم مواعظ للصحابة والتابعين ومواقف عظيمة لهم تصل إلي القلوب فتعظها فتدمع الأعين من أثرها. فرحم الله الإمام ابن الجوزي رحمة واسعة وجزاه عن أمة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) وعن دعاتها ووعظاها خير الجزاء اللهم آمين يارب العالمين.
مصطفي محمد أبو المعاطي