نبذة عن كتاب بحث الإنسان عن نفسه
أحد النعم القليلة التي يحظى بها المرء في عصر الحصر هو أنه مجبر على أن يدرك نفسه، عندما لا يعطينا مجتمعنا في زمن اضطراب المعايير واختلال القيم أي صورة واضحة عما “نكون وعما يجب أن نكونه”. كما قال ماتيوارنولد، نعود القهقهري بحثاً عن أنفسنا. يعطينا انعدام الأمان المؤلم على كل الأصعدة حافزاً إضافياً كي نسأل، هل ثمة مصدراً مهماً للإرشاد والقوة قد أغفلناه؟، أدرك بالطبع أن هذا لا يسمى عادة نعمة، يسأل الناس بالأحرى كيف يمكن لأي فرد تحقيق تكامله الداخلي في مثل هذا العالم المفكك؟، تفكر معظم المفكرين في هذه الأسئلة. ولا يقدم المعالجون النفسيون إجابات سحرية. من المؤكد أن الضوء الجديد، الذي يلقيه علم النفس المتعمق عى الدوافع المدفونة التي تجعلنا نفكر ونحس ونفعل بالطريقة التي نحيا بها، سيفيد فائدة هائلة في بحث المرء عن نفسه. لكن ثمة شئ آخر بالإضافة للتدريب الفني الذي حصل عليه وفهمه الخاص لنفسه. هذا الشئ يعطي المؤلف الشجاعة كي يهرع لمناطق تخشى الملائكة ارتيادها كي يقدم أفكاره وخبرته حول الأسئلة الصعبة التي سنواجهها في هذا الكتاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.