نبذة عن كتاب انتصار الدم على السيف
إن الشعب الأسير واجه الغزاة اليهود- وما زال- بصلابة نادرة وإصرار تاريخي، وواصل عملياته الاستشهادية الفريدة في أعماقهم، وجعل الغزاة- لأول مرة- يفكرون في الهجرة المعاكسة، بل تعود أعداد منهم إلي أوطانهم التي جاءوا منها، ويعمد قادة الغزاة أو كثير منهم إلي تهجير أبنائهم وأقاربهم مؤقتاً إلي أوروبا وأمريكا…
إن الذين تعبوا من القيادات الرسمية الفلسطينية فيما يسمي السلطة أو منظمة التحرير، وتطوعوا بتقديم تنازلات خطيرة، تمس المقدسات الفلسطينية، مثل حق العودة والأرض والقدس، وضعتهم الانتفاضة الفلسطينية في مأزق كبير؛ لأنها أثبتت لهم أن المقاومة الاستشهادية تقلب الموازين وتقرب موعد النصر بإذن الله.
صفحات هذا الكتاب ليست مجرد وقفات مع أحداث عابرة للانتفاضة وما يتعلق بها علي أرض فلسطين الأسيرة، ولكنها إسهام “متواضع” في تحرير وعي الأمة، وكشف للمسكوت عنه في الصراع الذي تخوضه الأمة الإسلامية بقيادة الشعب الفلسطيني ضد أبشع غزو همجي عرفته البشرية في القرن العشرين، وهو ما ينبغي أن نقدمه، ليس لهذا الجيل وحده، ولكن للأجيال القادمة، حتي يحسم الصراع لصالح الإنسانية، فضلاص عن الشعب الأسير والأمة الإسلامية الجريحة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.