نبذة عن كتاب الوصايا العشر “لمن يريد أن يحيا”
أخشى أن تشعركم كلمة “الوصايا” بأن من ورائها “واعظًا” يملي عليكم مواعظه. أو يخاطبكم من فوق منصة الأستاذية..!!
من أجل هذا, يطيب لي أن أبدأ حديثي معكم قائلًا:
-أيها الأصدقاء.. لست واعظًا ولا معلمًا. إنما أنا إنسان- مجرد إنسان- يحب الناس كثيرًا ويرجو لهم الخير جميعًا..
ولو أطعت بعض خواطري, لاحتفظت بهذه “الوصايا” لنفسي أقيس بها تقدمها؛ وأستحث بها تخلفها. وأحملها على السير وفقها ما استطاعت لهذا سبيلًا.. لكن طبيعة “الكاتب” غلبتني, وأيضًا طبيعة “الإنسان”.
وأنت.. وأنا.. قد تواتينا القدرة على الأخذ بهذه الوصايا جميعًا. وقد تقدر على بعضها, ونعجز عن بعض..
ومهما يكن الأمر, فلا ينبغي أن نيأس, أو نتخذ من العجز مرفأ يرسو عليه زورق حياتنا..
بل علينا أن نحاول دومًا؛ ونحقق منها ومن الخير ما نستطيع وسنجد كمالنا في أولئك الذين يستطيعون في أن يحققوها جميعًا, ويضيفوا إليها جديدًا.. كما سنجده في هذا القدر المشترك من محاولاتنا معًا, ومثابرتنا دائمًا..
والآن.. نمضي سويًا, نحن الذين نلتقي حول هذه الكلمات والوصايا
وليحاول كل منا أن يسبق… فهذا هو السباق الشريف حقًا.. النبيل حقًا… العادل حقًا!!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.