نبذة عن كتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة
يأتي هذا الكتاب وهو لرجل عاش في وسط الشيعة ورأى بعينه وسمع بأذنه منهم مباشرة لمدة أكثر من عام في هذه البلاد، زار معابدها، ومشاهدها ومدارسها، وحضر محافلها، وحفلاتها في العزاء والمآتم، وحضر حلقات الدروس في البيوت والمساجد والمدارس وأقام بالنجف أيام المحرم، ورأى ما تأتي به الشيعة أيام العزاء ويوم عاشوراء. فيأتي هذا الكتاب وهو لعالم جليل حاول أن يجمع شمل الأمة وأن يوحد بين السنة والشيعة.
لكنه في النهاية خرج بنتيجة علمية عملية وهي أن كتب الشيعة قد أجمعت على أمور لا تتحملها الأمة، واتفقت على أشياء كثيرة لا يرتضيها المسلمون ولاترجحها مصلحة دين الإسلام، بل إن هذه المسائل ضد مصلحة الأمة، بل هي مسائل منكرة ومستبعدة، وما كان ينبغي وجودها في كتب الشيعة، بل هي مسائل تناقض العقل والأدب ودعوى الائتلاف، هذه المسائل ليست إلا كيرا ينفخ في ضرم العداء. ورأى الشيخ ببصيرته النفاذة وعلمه الغزير أن نقد عقائد الشيعة هو أول مرحلة من تأليف قلوب الأمة، لا تأليف بدونها. وكان الشيخ قد قدم بعض الأسئلة المكتوبة التي تحيره في بلاد الشيعة مثل: إهمال المساجد وعدم إقامة الجماعات والجمع فيها. لا يوجد من أطفال الشيعة أو من علمائها من يحفظ القرآن أو يقيم تلاوته، أو يجيد قراءته، بل القرآن بينهم مهجور.
ابتذال النساء وانتهاك حرمات الإسلام في شوارع مدن الشيعة بلغ حدًا كبيراً في تلك الآونة، ثم ناقش علماء النجف الأشرف وخاطبهم برسالة يسألهم فيها عن مثل هذه الأشياء وعن غيرها مثل: تكفير الصحابة، تحريف القرآن، اللعنات على العصر الأول خاصة الصديق والفاروق. وغيرها من المسائل، ولم يرد منهم أحد على الشيخ موسى وقد وثق الشيخ موسى كل ذلك من كتبهم حتى لا يقول أحد: إن هذا غير وارد وغير موجود– تقية منهم كما يفعلون دائمًا– فهذا كلام رجل عاش بينهم حيناً وطالع جل كتبهم، وقابل معظم علمائهم… فبين يديك هذا الكتاب الهام فإقرأه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.