النفط والغاز في الخليج العربي نحو ضمان الأمن الاقتصادي

نبذة عن كتاب النفط والغاز في الخليج العربي نحو ضمان الأمن الاقتصادي

اجتمعت في السنوات الأخيرة الانقسامات الجيوسياسية، والقبضة المحكمة على امدادات النفط، وقيود التكرير، والطلب المرتفع لكي تبقى على أسعار مرتفعة للنفط، مما سمح لمنتجيه في الخليج العربي بالاستفادة من العوائد الضخمة الناتجة عن ذلك. وما زالت التحديات الهائلة تلوج في الأفق: ما هي استراتيجية الإنتاج الطويلة الأجل التي ينبغي على أعضاء أوبك في الخليج العربي تبنيها؟ هل يمكن لمنتجي النفط في الخليج العربي تخفيف قلق كبار المستهلكين بشأن أمن الإمدادات؟ كيف تؤثر القيود على جودة الخام وسعة التكرير في الأسواق العالمية للطاقة؟ كيف تحافظ أوبك على أسعار معقولة للنفط في مواجهة امدادات نفط سوف تنضب وطلب عالمي لا ينقطع؟ جمع مؤتمر الطاقة السنوي الحادي عشر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان: “النفط والغاز في الخليج العربي: نحو ضمان الأمن الاقتصادي” الذي انعقد في الفترة 25-27 أيلول/سبتمبر 2005 في أبو ظبي خبراء دوليين لمناقشة التطورات ذات الأهمية الحاسمة في مجال الطاقة، ورسم الخطوط العريضة لاستراتيجيات لدول الخليج العربي تؤدي إلى تعزيز أمنها الاقتصادي.
يركز هذا الكتاب على القضايا الحيوية للطاقة: عولمة تجارة الغاز، وجودة الخام، والتعاون بين المستهلكين والمنتجين وشركات النقط الوطنية والأجنبية، والطلب المستقبلي على طاقة الخليج العربي، والاحتمالات المستقبلية لتقوية الإنتاج الخليجي، واستدامة القدرة الزائدة للمملكة العربية السعودية، والاهتمام بأمن حقول النفط، وتحفيز جذب الاستثمارات، والحاجة إلى سعة تكرير إضافية. ويعني ضمان الأمن الاقتصادي المضي إلى صياغة سياسات تفضي إلى التنمية الوطنية المتنوعة ومزيد من التلاحم الاقتصادي بينما تؤمن الوضع الاستراتيجي للمنطقة في اقتصاد عالمي متكامل في الوقت نفسه.