نبذة عن كتاب النظرية اللسانية العرفانية ” دراسات إبستمولوجية “
موضوع هذا الكتاب ذو طبيعية معرفية بينية , حيث تتقاطع في فصوله ومباحثه علوم اللسانيات بتنوعها , مع فسيولوجيا الأعصاب , والعالوم الإدراكية العرفانية المرتبطة باللغة الإنسانية Cognitive Neuroscience of Language , وارتباط كل هذا ببعض فيزيا الكون وفلسفة الوجود والوعى … إلخ , وبذلك فقد كان هدفنا الأول هو دمج هذه المعارف المتنوعة النثرية في مؤلف يختصر بعض نتائج الدرس اللساني المعاصر , ويسلط الضوء على أهم المرتكزات العلمية البينية على ساحة البحث المعرفي الدولي لهذا الخصوص.
بدأ الكتاب بالفصل الأول الذي عالج التفسير العلمي للظاهرة اللغوية بناء على النموذج الوظيفي السيميائي للغة , ثم انتقلنا إلى الفصل الثاني الذي أردنا فيه العودة إلى شيء من الأطروحات الفلسفية الخاصة بالنظرية اللسانية المعاصرة وعلاقتها بالأطر المعرفية العامة وبأنساق فلسفة العلوم.
واقتضى هذا كله العروج على التداخل البيني والمعرفي العلمي للظاهرة اللغوية مع غيرها من مناهج التجريب والفحص , فكان الفصل الثالث مرتكزاً على إستمولوجيا اللسانيات بين الفلسفة والعلم التجريبي , وقد أفضنا في أطروحاته ومقارباته ونماذجه , بما يمثل ركائز نرى أهميتها في التأسيس البيني للنظرية اللسانية العرفانية المعاصرة , وانطلاقا نحو أفق أرحب من التجربة والاختبار.
وانتهى الكتاب بالفصل الرابع حول انبثاقة الخطاب والبحث في مفارقات البنية , ليكون خاتمة القول فيما نحاول طرحه من أسس نظرية ونماذج تجريبية ومقاربات علمية.
ثم أضيف ملحق علمي يمهد لبحث الظاهرة في خضم نظرية التعقيد والفيزياء الكونية الوجودية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.