نبذة عن كتاب النظرية التحويلية التوليدية وتطبيقها على النحو العربي “الرتبة أنموذجا”
ظهرت الدراسات اللغوية عند العرب قديماً وكانت البداية الحقيقية لها في القرن الأول الهجري بمدرسة البصرة النحوية على يد الشيخ الخليل بن احمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه فقد وضعت هذه المدرسة المنهج الأولى للدراسات اللغوية العربية القديمة، وقامت على إثرها جهود لغوية عربية كبيرة تتمثل في المدارس النحوية الأخرى مثل مدارس الكوفة وبغداد والأندلس على سبيل المثال لا الحصر، وقد ظهر علم الحديث في بدايات القرن العشرين الماضي وذلك بظهور النظرية الوصفية لعالم اللغويات السويسري “دي سوسير” في فرنسا والتي وجدت دعماً في جهود عالم اللغويات الأمريكي “بلومفيلد” حتى اكتملت صورتها في ما عرف (النظرية البنيوية) وظهرت النظرية التحويلية التوليدية – وهي ثاني نظرية لغوية في علم اللغة الحديث في خمسينيات القرن العشرين وقد ملأت الدنيا شهرة بقوة منطلقاتها الفلسفية، وشهرة مؤسسها وبراعته في تقديم أفكاره، وتطورها المذهل، واستجابتها للتطور في قواعدها وأسسها، وهي مازالت تحتل المقدمة في مجال الدراسات اللغوية وتعليم اللغات، وما فتنت تحافظ على المركز الاول في الاهتمام والدراسة، وقد اختار الكاتب النظرية التحويلية التوليدية لمجال الدراسة وذلك للمساحة الكبيرة التي شغلتها في هذا المجال ولضعف البحث والدراسة فيها باللغة العربية، بالاضافة إلى ذلك نجد أن هذه النظرية قد فجرت معرفة في مجال الدرس اللغوي عموماً، وأصبحت بذلك ثورة عارمة اجتاحت هذا المجال، ولكن نجد أن الدرس العربي في هذا المجال فقيرًا ومتأخرًا بالرغم من الدراسات القليلة هنا وهناك ولم تكن وافية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.