نبذة عن كتاب النسخ في القرآن الكريم ” دراسة تشريعية تاريخية نقدية “
ترجع صلتى بموضوع هذه الرسالة إلى عشر سنوات مضت، كنت حينذاك مشغولاً بتفسير سورة الأنفال ورأيت أن أكتب بين يدى هذه السورة تمهيداً أعالج فيه بعض ما يتصل بها، ومنه الناسخ والمنسوخ فيها، ورجعت إلى بعض كتب الناسخ والمنسوخ فى القرآن الكريم، فإذا فى سورة الأنفال ست من دعاوى النسخ على ست من آياتها التى لا تتجاوز خمساً وسبعين!.
وهالنى الأمر! فلما فسرت تلك الآيات، وفهمت حقيقة ما أُريدَ بها تبينت أن خمساً من الدعاوى الست متهافتة واهية، لا تقوم على أساس من المنقول أو المعقول، وأن الآيات الناسخة لها فى زعمهم لا تعارضها إطلاقاً!.
وأحسست أنى أمام مشكلة شائكة تحتاج إلى الحل، وأن الوصول إلى هذا الحل يحتاج إلى كثير من الأناة، والهدوء، والعمق، كما يحتاج إلى النية المخلصة، والجهد الدائب، والصبر الكثير، ودعوت الله أن يرزقنى هذا كله، وأن يعيننى على أن أحسم المشكلة، مهما كلفنى ذلك من جهد ووقت، وهكذا اخترت النسخ موضوعاً لهذا الكتاب، ولم أتغيَّ به شيئاً قط إلا أن يحل مشكلة النسخ في القرآن، أو يسهم -على الأقل- في حل هذه المشكلة!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.