المواقع الأثرية من عصور ما قبل التاريخ في منطقة الحناك الحدأ – ذمار

نبذة عن كتاب المواقع الأثرية من عصور ما قبل التاريخ في منطقة الحناك الحدأ – ذمار

يتناول الكتاب دراسة عليمة اثرية للمواقع التاريخية من عصور ما قبل التاريخ في منطقة الحناك في قرية بني زيدان التابعة لمحافظة ذماردراسة علمية أثرية للمواقع الأثرية من عصور ما قبل التاريخ في منطقة الحناك الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من مديرية الحدأ ضمن ما يعرف مكانياً بقرية بني زيدان في محافظة ذمار، استندت منهجية الدراسة بشكل رئيس على الإستطلاع والمسح الأثري، وقد أسفرت نتائجها عن تسجيل 20 موقعاً تم تصنيفها بحسب طبيعتها على النحو التالي:
– مواقع السكن (منشآت معمارية)، شملت عدد من القرى البدائية الصغيرة والكبيرة فضلاً عن وجود مباني أخرى ذات وظائف إدارية وأخرى عقائدية مرتبطة بطقوس دينية.
– مواقع فنية شملت مجموعة من الرسومات والمخربشات الصخرية يقدر عددها بـ (22) لوحة فنية احتوت على رسومات حيوانية وآدمية، والتي تعد دليلاً على التقدم الفكري الذي أحرزه سكان المنطقة إذ إنها انعكاسات لمشاهدة دائمة ومستمرة.
– مواقع ورش صناعات الأدوات الحجرية، إذ تنشر على سطوحها عدد كبير الأدوات الحجرية شملت شظايا ونصال ومكاشط متنوعة وفلق حجرية، ونويات حجرية وخلوها من العمارة.
– بقايا من الترسبات الطمئية والحقول الزراعية والتي تعد دليلاً على ممارسة السكان للنشاط الزارعي.
– مدافن الموتى الركامية وهي تحمل سمات وخصائص مشتركة ومتشابه إلى حد كبير مما يفسر لنا وحدة التعاليم والتقاليد وإلى عدم وجود تمايز اجتماعي إلى حد كبير، ارخت منذ نهاية العصر الحجري الحديث واستمرت حتى العصر البرونزي، وقد انتشر هذا النمط من المدافن في أرجاء الجزيرة العربية وهذا دليلاً على مدى التواصل الحضاري والثقافي.
وقد شهدت المنطقة تواصل الإستيطان الحضري فيها منذ عصور ما قبل التاريخ خصوصاً العصرين الحجري الحديث والبرونزي وحتى العصور التاريخية كغيرها من مناطق اليمن الأخرى المجاورة مما يعني ذلك عدم صحة القول بوجود فجوة ثقافية بين تلك العصور.