المهارات الأساسية في التربية الموسيقية

نبذة عن كتاب المهارات الأساسية في التربية الموسيقية

الموسيقى في عالمنا كالمصباح، تطرد ظلمة النفس وتنير القلب فتظهر أعماقه. قالوا عنها “أنها مطهر الروح إذ دخلت النفس السقيمة خرجت نقية صافية (زخكو)، واشار إليها شكسبير قائلاً أن في الموسيقى روعة أخشاها ليقيني لاستماع الملائكة لصداها” أما داود النبي فأوصانا بها قائلاً “هللو للرب بصوت البوق، سبحوه بالمزمار، سبحوه بالطبل والدفوف، سبحوه بالأوتار والأرغن، سبحوه بصوت الصنبح، سبحوه بالتهليل، وكل نسمة فالتسبيح للرب. ويرى نيتشه أنه “لولا الموسيقى لكانت الحياة ضرباً من الخطأ”. أما بيتهوفن فيرى أن فن الموسيقى هو أعظم من سائر العلوم، لكونها الرحيق الذي ينعشنا ويؤهلنا إلى الإبداع، فهي الطريق المثالي إلى العالم الأعلى.
والموسيقى لها قدرة على جعل عقول أطفالنا وضاءة لامعة وتساعدهم على اكتساب المعلومات والمهارات والمفاهيم المختلفة بشكل محبب وميسر وذلك لقدرتها البارزة في تحسين دافعية الأطفال للتعلم وتقوية مهارات الاتصال لديهم فهي تهدف لنجاحهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. وتقدم لهم معلومات عظيمة عن تاريخهم وثقافتهم وعن العالم المحيط بهم، فهي جزء هام من العالم ولديها القدرة على أن تعبر كل الحدود والأديان والثقافات، فنحن لا نستطيع أن نتخيل حياتنا ونحن صغار بدون موسيقى أو أغنيات، وبدون رقص، أو إيقاعات، أو أجراس وطبول. أو بغير موسيقى أثناء الرحلات، والمعسكرات، أو بلا أغاني رومانسية اثناء مراهقتنا، ودون أصوات جميلة من حولنا.