نبذة عن كتاب المنهج الوسط في التعامل مع السنة النبوية
إن الازمة الحقيقية التي تعاني منها السنة النبوية هي ازمة تطبيقها و العمل بما علم منها، فهل يكفي في السنة العلم بها فقط مع التغني بها في المحافل العلمية الدولية و الوطنية؟ هل يكتفي في السنة جانب البحث و التقصي فقط، ماذا لو انتهى البحث فيها و اكتمل؟ هل نحن اليوم في حاجة غلى “العلم” ام إلى “العمل” أم إليهما معاَ؟ ما نصيب “العمل”من “العلم”؟ ألم يتكلم القرآن عن ربط العلم بالعمل؟ ألم تتكلم السنة النبوية عن ذلك؟ كيف نفعل ما نعلم منها؟ وكيف نطبق ما فهمنا من نصوصها واحكامها؟ أوليس تطبيقها هو حياتها؟ و بخصوص التطبيق هل يكفي ان نطبق ما يتعلق بالجانب الفردي فقط؟ أو ليست السنة النبوية للجميع و للمجتمع كله؟ أوليست للبشرية كلها؟ أوليس الدفع بها في مجارى التفكير المنهجي المنظم هو الاساس لبناء الحضارة الإسلامية الراشدة؟ ثم كيف نساهم بالسنة في حل مشاكل واقعيةمن حياة المسلمين عوض الاقتصار على حل مشاكل مضت وانتهت؟. إن السنة النبوية تعاني اليوم من آفات خطيرة، كآفة عزلها عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وآفة اختلاط الصالح في الكلام في السنة بالطالح، و الجيد بالردئ، وغيرها الكثير من الآفات. لقد حوى هذا الكتاب قضايا عديدة، وموضوعات جزئية تصلح لأن تكون بحوثاً موسعة، قام المؤلف باختيارها ووضعها في إطارها، فهو يتولى عرض المسألة بعد ان يحددها، ويبرهن عليها ويورد وجوه الاختلاف فيها، ثم يرجح او يغير عليها بالنقد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.