نبذة عن كتاب المكان والعمارة
الإنسان كائن مفكر ومتذكر , والمكان ذكرى وشغف واحتياز وانحياز , فقد بجل الطيني مكانه , ووجد له الوسيلة في إعمار أرضه وتفريغات فنونة وتأويلات مقدساته , وكره الرملي بيداءه , فتداعى البون العاطفي إلى تناشز وصراع أرق تاريخنا وصنع له منهجا وتواترا .
لقد مكثت الجغرافيا أصدق من التاريخ , لا سيما الذي أترع بالتزوير والتبرير والخيلاء والادعاء , فالتاريخ كما الأذن التي تسمع والجغرافيا , كما العين التي ترى , وبالنتيجة وجدنا أنفسنا منحازين إلى المكان الجغرافي , على حساب الزمان التاريخي .
سوف يجد القاريء سياقات تقرب بين مفاهيم عدة منه الفلسفة والعمران والعمارة والمجتمع والنفس والبيئة والتراث والثقافة وسطوه الروح والمقدس . مع الوعي والإقرار بموقع المكان المركزي في الذاكرة التراثية , كونه يشكل بؤرة إنتاج الصور , والرموز التي تكيف سلوك الأفراد , وترسم ملامح استجابتهم اللاحقة لانثيالات الذاكرة , فيتجلى الحنين اليه واستذكاره , متخطيا كل معطيات الراهن . وقد طرقنا شقي الهواجس المادية والروحية لطبيعة المكان المتماهية مع العمارة التي تمثل أسس سمات تلك العلاقة المخترقة لمجمل المنتج الإبداعي الإنساني .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.