نبذة عن كتاب المطبخ السلطانى زمن الأيوبيين والمماليك
المعروف أن المطبخ السلطاني كان بالقلعة، وأن النار كانت لا تنتفي منه أبدًا، إذ يطبخ فيه طعام السلطان الراتب في الغداء والعشاء، والطارئ في الليل والنهار، والأسمطة الجليلة المتنوعة التي كانت تمد في الأيوان الكبير بدار العدل في أيام المواكب. بمعنى أن أحوال هذا المطبخ كانت متسعة جدًا، فقد كان (يستهلك فيه في كل يوم قناطير مقنطرة من الدجاج والأوز والأطعمة الفاخرة)، بما فيها اللحم والخضروات والقلوب والأبازير والبخور الفاخرة والأحطاب وغير ذلك، وكلها أشياء محررة وتحمل من الحوائج خاناه وفق معدل معروف لا يتجاوز، فإن حدث وصرف زيادة عن المعدل بغير سبب ظاهر خرج عنه كان تحت درك مباشر الحوائج خاناه.
هذا، وقد كان للمطبخ السلطاني أمير من الأمراء يحكم عليه يسمى استادار الصحبة. وتحت يده آخر يعبر عنه بالمشرف، وله أيضًا طباخ كبير معتبر.
وفي هذا الكتاب سوف نستعرض أحوال هذا المطبخ السلطاني في سبعة فصول هي كالتالي: المطبخ السلطاني، آداب الأكل وسعة نفس بعض الملوك على الطعام، أحوال المطبخ السلطاني، الأسمطة السلطانية المعتادة، آلات المطبخ السلطاني، موظفو وخدام المطبخ السلطاني والبيوتات ذات الصلة به، طعام السلطان وأهل بيته في سفرتهم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.