نبذة عن كتاب المخابرات في التاريخ الاسلامي الباكر
كان للنبي “صل الله عليه وسلم” جهاز دقيق يجمع المعلومات عن الأعداء وهو ما يقابل جهاز المخابرات في الدولة الحديثة، فقد وضع النبي “صل الله عليه وسلم” لهذا الجهاز أصوله وقواعده، وذلك بأن جعل له مقرًا يدار منه، وموظفين للأعمال الكتابية السرية، ورجالًا بمواصفات خاصة يقومون بجمع المعلومات، بل والأكثر من ذلك أنه “صل الله عليه وسلم” قد قام بجمع المعلومات بشخصه الكريم ليصبح بذلك قدوة للمسلمين وقادتهم في كل شئ، وكان لجهاز المخابرات على عهد النبي “صل الله عليه وسلم” وسائل متعددة في جمع المعلومات عن العدو، ولم يكتف النبي “صل الله عليه وسلم” بجمع المعلومات عن العدو فقط، بل قاوم بحجب أخبار المسلمين عن العدو بالعديد من الوسائل التي تنم عن فكر عكسري مخابراتي فائق القدرة، ومن خلالي اهتمامي الخاص بالسيرة النبوية العطرة، آثرت أن أكتب عن “المخابرات على عهد النبي “صل الله عليه وسلم”، إذ لم أعثر على بحث متخصص في ذلك.
وقد قسمت البحث إلى مقدمة وتمهيد وستة فصول وخاتمة، أما المقدمة: فتحدثت فيها عن أهمية الموضوع، وخطة البحث وتقسيمه، أما التمهيد: فهو عن مفهوم لفظ المخابرات والألفاظ المرادفة له والمتعلقة به، أما الفصل الأول: فهو نشأة جهاز المخابرات على عهد النبي “صل الله عليه وسلم”، أما الفصل الثاني: فعن تطور جهاز المخابرات على عهد النبي “صل الله عليه وسلم”، أما الفصل الثالث: فعن طرق جهاز المخابرات في جمع المعلومات على عهد النبي “صل الله عليه وسلم” أو المخابرات الإيجابية، أما الفصل الرابع: فهو طرق مكافحة التجسس على المسلمين على عهد النبي “صل الله عليه وسلم” المخابرات الوقائية، أما الفصل الخامس: فهو عن حرب المخابرات بين المسلمين وأعداء الدولة الإسلامية، أما الفصل السادس: فهو عن تقييم جهاز المخابرات على عهد النبي “صل الله عليه وسلم”، أما الخاتمة: فذكرت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث.
ثم جاءت الملاحق وذكرت فيها أسماء رجال المخابرات الإسلامية على عهد النبي “صل الله عليه وسلم” مرتبة حسب الحروف الهجائية، ثم ثبت المصادر والمراجع مرتبًا هجائيًا، وختمت ذلك بفهرست عام للموضوعات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.