نبذة عن كتاب المحاسن والمساوئ” الجزء الأول”
الدنيا واحدة ونجد فيها الخير والشر معاً، وكل ما فيها وحدة مصغرة منها تحمل ما تحمل، ففى البشر والحيوانات والأحداث والأفعال و الأقوال الخير والشر على السواء، الحسن والسئ، الجمال والقبح فهى زاخرة بالصفات التى مهما تعددت لابد وأن تنحى طريقا من أحد هذين الطريقين الذى لا ثالث لهما، وفى هذا الكتاب جمع “إبراهيم بن محمد البهقى” من الأشخاص والأحداث والاقوال والافعال ما صنفه واستخراج منه المحاسن أو المساوى، وهو فى ذلك لا يقيم إلا بهذا الميزان ولا يفصل إلى بتلك النظرة، فجاة الكتاب خليطا غنياً متنواعاً ملئ بالأخبار والأشعار والأداب والتاريخ والسير والحكم، التى بدأت بمحاسن خاتم النبيين “صلى الله عليه وسلم” وانتهت بمساوى الإزكان.
جدير بالذكر أنه باعتناء البيقى” بمحاسن ومساوئ ما ذكره نجد أن فيما ذكر هناك ما اقتصر على المحاسن، وآخر اقتصر على المساوى وأخير جمع بينهما فى تتابع، فمثل الأول ذكر محاسن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد خلا من المساوى، وذكر محاسن خليفته ابى بكر الصديق وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، أما مثل الثانى فكان ذكر مساوئ قتلة الحسين بن على رضى الله عنه ومساوئ من ارتد عن الإسلام، أما من جمع بينهما فكان مثل محاسن ومساوئ طلب الرزق أو الرويا أو الرجال أو الفقر، وغير ذلك مما حفل به الكتاب وأمتعنا به المؤلف.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.