نبذة عن كتاب اللغة العربية للإعلام في عصر الرقمنة
بين دفتي هذا الكتاب فصول خمسة، نقدم من خلالها موضوعات في غاية الأهميّة لكلّ طالب جامعي ، يدرس في مجاليّ الإعلام والعلاقات العامة في جامعاتنا العربية .
إنّ اللغة العربية هوية الإنسان العربي، وقيمه وتاريخه وثقافته الماضية والحاضرة والمستقبلية. اللغة التي يؤدي بها أكثر من مليار ونصف مسلم صلواتهم، وعباداتهم اليومية.
هذه اللغة الحيّة المتطورة التي استوعبت المفردات الجديدة عبر العصور وعملت على تعزيز القيم الحضارية بين العالمين الإسلامي والعربي فقد استطاعت بمرونتها وخصائصها التي تفردت بها عن مثيلاتها من اللغات أن تنقل حضارتنا العربية وثقافتنا إلى العالم على امتداد العصور السابقة عن طريق التأثير في الرأي العام والمجتمعات. هذا يؤكد على دور الإعلام والخطاب الإعلامي في اللغة العربية، مما يتوجب علينا أن نعزّز هذه اللغة ونصونها من خلال وسائل الإعلام المتنوعة وأن نؤسس ونبني لغة إعلامية عربية تستطيع العبوروالوصول إلى الجماهير باختلاف نوعياتهم ومستوياتهم الفكرية وعبر وسائل الإعلام التقليدية وسائل الإعلام الرقمية.
لقد كان للغة الضاد الفضل الكبير في نهوض إعلام مستقل وواعد شكل مصدرّا من مصادر الفكر والتوعية لشريحة كبيرة من قطاع المثقفين في المجتمعات العربية؛ بل وأشاد به العديد من المفكرين والمستشرقين بفضل إسهاماته في البناء والتطوير الذي كان الإنسان العربي بحاجة ماسة له بعد سنوات من الدمار المعرفي الذي خلفته الحروب الاستعمارية والاستبدادية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.