نبذة عن كتاب القواميس
لايكاد بيتٌ يخلو من قاموس، ولا تقدرُ لغةٌ على تدوين كلماتها بدونه، فبين دفّتي القاموس قصصٌ جديرةٌ بأنْ تُحكى، ولَدى مؤلفيه حكاياتٌ لا تنقطع؛ تماماً كما هي اللغات الحية، التي لا يمكن أنْ تظل ساكنة عبر الزمن.
يُسلّط هذا الكتاب الضوءَ على طبيعة القواميس، وهويتها وتاريخها في عددٍ من اللغات، ويتطرق إلى مؤلفيها وأساليبهم في التأليف، ويبحثُ في مجموعة من الحقائق المرتبطة بهذا النوع من المؤلفات، تلك التي بدأت في مرحلة تدوين الكلمات في المخطوطات، وصارت أكثر وأوضح في مراحل لاحقة، إلى أنْ وصلت اليوم لمرحلة مدونات النصوص الرقمية. كما يقدِّم أيضاً، شواهدَ تاريخية ومعاصرة، تثبت أنَّ القاموس ليس وعاءً لكلمات اللغة فحسب، بل مرآة للأفكارالاجتماعية والثقافية السائدة في الزمن الذي وضعت فيه؛ فلا عجبَ إذاً أنْ تكون كل القواميس مُتَحَيِّزة، وجميعها انتقائية.
ويتناول الكتاب أيضاً، المرحلة التاريخية المؤثرة في تأليف القواميس، تلك التي بدأت في ثمانينيات القرن العشرين مع مدونات النصوص القاموسية، واستمرت تتفاعل مع التسارع التقني المعاصر، ويتحدث عن تأثيراتها اللغوية، وانعكاساتها على القاموس الورقيّ المطبوع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.