القانون الدولى الإدارى

نبذة عن كتاب القانون الدولى الإدارى

تقوم فكرة التنظيم الدولي على أساس من التضامن والتعاون بين الدول التي تشكل الجماعة الدولية من أجل تحقيق مصالح مشتركة لهم جميعًا، وتنحصر دوافع التنظيم الدولي إلى تحقيق ثلاث أهداف رئيسية وهي: الأمن الجماعي وتتمثل مظاهر ممارسة التنظيم الدولي لمهمته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين في تبني عدة ضوابط وتنفيذها، والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي حيث أن مقتضيات الحياة الاقتصادية والاجتماعية كانت أسبق الحاجات إلحاحًا نحو تطوير المجتمع الدولي والعجلة الدافعة نحو التنظيم الدولي لإشباع هذه الحاجات عن طريق التعاون المتبادل بين الدول.
ويهدف التنظيم الدولي أول ما يهدف إلى العمل على تجنب أو التخفيف من حدة المشكلات الاجتماعية والأزمات الاقتصادية والتي تعد السبب الأول المحرك والدافع لنشوب الحروب. ومع نشأة المنظمات الدولية تنامى دور الموظف الدولي بحيث أصبح من الضروري أن يكون هناك نظام قانوني للتعامل مع هؤلاء الموظفين، وتنظيم علاقاتهم بالمنظمة الدولية، وحماية حقوقهم واستقلالهم، وصيانة قيامهم بواجباتهم التي تنص عليها اللوائح المنظمة لعملهم في خدمة المنظمة.
ومن جملة هذه الأمور الهامة نشأ فرع جديد من أفرع القانون الدولي وهو ما عرف باسم القانون الدولي الإداري. وعلى هذا نقسم دراستنا للقانون الدولي الإداري إلى بابين رئيسيين على النحو التالي: [الباب الأول: النظرية العامة للمنظمات الدولية، الباب الثاني: الوظيفة الدولية].