الفوضى


نبذة عن كتاب الفوضى

ينطوي الكتاب الذي بين أيدينا على عدة قضايا علمية وبحثية على درجة من الأهمية، وهذه تتضمن الدور الهائل للحاسب الآلي من التطور السريع لمختلف العلوم، فقد وفرت هذه التقنية للعلماء قوة عظيمة فيما يتعلق بجمع المعلومات البيانات وتنظيمها وتحليلها واستخراج الرسومات البيانية والجغرافية، فنجاح البحوث العلمية بات يعتمد بشكل كبير على دقة الأدوات والمعدات المتوفرة وسرعتها وقوتها. ومن بين القضايا التي تعرض لها الكتاب، الدور بالغ الأهمية لطلبة الدراسات العليا في إجراء البحوث ومتابعة التجارب ورصد نتائجها، وفي الوقت نفسه لا بد أن يتفهم كبار العلماء طموحات هؤلاء وتطلعاتهم لتحقيق الذات والدخول في زمرة العلماء، مع أخذ ملاحظاتهم هؤلاء في الاعتبار، فقد يكون لها شأن بل قد تغير من مسار البحث كله أو التجربة برمتها.
وبالمثل فإن الكتاب مليء بالأمثلة التي تؤكد ضرورة تشجيع العلماء الشبان وتوفير الدعم المادي والأدبي لما يقومون به من بحوث وتجارب. ويزخر الكتاب أيضاً بأمثلة تؤكد ضرورة التعاون الوثيق بين المنظرين والتجريبيين، فهما وجهان لعملة واحدة. وعلى صعيد آخر، فالكتاب-من واقع مادته وطبيعة العلم الذي يتناوله-يؤكد على ضرورة المشاركة الفعالة بين العلماء من مختلف التخصصات، فالتقسيم التقليدي للعلوم إلى فروع مستقلة وتخصصات متباعدة يشكل عقبة في طريق التقدم العلمي، ولقد بلغ النجاح مداه عندما تحطمت الحواجز بين العلوم، وبرز مفهوم التطبيق المتبادل للخبرات العلمية، حيث يمكن لكل علم أن يستفيد من الاكتشافات والأطروحات والاختراعات التي تأتي بها العلوم الأخرى.
ويشير الكتاب بشكل غير مباشر إلى أهمية الدور الذي تقوم به الدوريات العلمية والمجلات المتخصصة في نشر المعارف الجديدة والتعريف بالتقنيات المستحدثة على أوسع نطاق، فما ينشر فيها من بحوث ودراسات في مجالات تخصص كل منها قد يوحي للعلماء في مجالات أخرى بأفكار جديدة، أو إضافات أو تعديلات، مما يؤدي إلى قفزات علمية هائلة لا يمكن أن تتحقق لو بقي كل عالم حبيس تخصصه الدقيق، علماً بأن بعضاً من الأفكار والنظريات الرائعة والخالدة قد جاءت من لدن غير المتخصصين ومن الدروس المستفادة أيضاً أنه لا بد أن يتحلى العالم الجيد بقدر من الرومانسية حتى يتمكن من استيعاب الظواهر والمسائل الغريبة التي يرصدها أو يتناولها بالبحث، وحتى يتسنى له أن يتصور الحلول ويضع الافتراضات بكفاءة أعلى. وكذلك يشير المؤلف في مواضع عدة من الكتاب إلى “المصادفة” كأحد عموامل التقدم العلمي والتقني، فكم من اكتشاف أو اختراع جاء نتيجة للمصادفة المحضة. وفي أكثر من موضع يشير المؤلف ضمناً إلى أهمية تأمين مصادر التحويل للبحث العلمي. علماً بأن هذا التحويل لا ينبغي أن يرتبط دوماً بتحقيق أهداف محددة في مجال محدد، كما ويكشف الكتاب عن أهمية رصد التطورات كافة وتسجيلها في العلوم كافة، ونشرها أولاً بأول السبل والوسائل كلها.فرع جديد من فروع العلم التي تعنى بدراسة ظواهر الاضطراب والاختلال واللانظام واللاخطية في مختلف المجالات كالمناخ وأجهزة الجسم عند الإنسان، ولا سيما “القلب” وسريان الموائع، وسلوك التجمعات الحيوانية: فضلاً عن الاقتصاد والتجارة وحركة الأسواق المالية. إنه كشاف لفلسفة العلوم وتاريخها الحديث، وتطورها بأسلوب بسيط شائق، لامتزاج مبادئه العلمية بصياغة أدبية قريبة إلى نفس القارئ فقراءته سهلة المتابعة، وإن كانت أبحاثه تنطوي على تأمل ونظر دقيقين.

Description

بيانات كتاب الفوضى

العنوان

الفوضى

المؤلف

جيمس جليك

الترجمة , التحقيق

سامي الشاهد

الناشر

المجمع الثقافي

تاريخ النشر

01/01/2000

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

395

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

يحتوي على

صور/رسوم ,رسوم بيانية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الفوضى”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *