نبذة عن كتاب الفكر المقاصدي عند الإمام مالك وعلاقته بالمناظرات الأصولية والفقهية في القرن الثاني الهجري
إن أئمة وفقهاء القرن الثاني كانوا بصفة عامة -كما لمحنا- يراعون المقاصد في إجتهاداتهم، على تفاوت بينهم في درجة الإهتمام بتلك المقاصد وإعتبارها؛ ومن ثم كان من المفيد الكشف عن علاقة فكر الإمام مالك المقاصدي بالمناظرات التشريعية التي كانت مزدهرة في عصره.
وبذلك فهذا البحث محاولة لإبراز مدى إستحضار المقاصد الشرعية ومراعاتها عند الإمام مالك، كما أنه محاولة للنظر في مدى إرتباط تفاوت درجات إعتبار المقاصد في الإجتهاد الفقهي بالخلافات التي دفعت إلى التناظر التشريعي بين العلماء، وإلى أي حد كان مالك موفقا في الإجتهاد المقاصدي في عدة قضايا ومسائل كانت محل خلاف وتناظر بين العلماء في عصره.
وقد عالجت هذا الموضوع عبر مجموعة من المراحل؛ وتتلخص في: مدخل وثلاثة أبواب، قسمت كل واحد منها إلى فصول، وعالجت كل فصل في مباحث، قسمت بعضها إلى مطالب كلما إقتضت دراستها ذلك.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.