الفردية قديماً وحديثاً


نبذة عن كتاب الفردية قديماً وحديثاً

تتجه حضارتنا المادية- كما يسميها علماء أحوال البشر- نحو الجماعية (الشيوع) والإتحادية، لكن حضارتنا الروحية، شأنها شأن أيديولوجيتنا، ما زالت، من الناحية الأخري، مشبعة بمثل الفردية وقيمها المستمدة من العصر ما قبل الصناعي وما قبل التكنولوجي. وتمتد جذورها الروحية إلى ديانة العصور الوسطي، التي أكدت الطبيعة النهائية للروح الفردية، وركزت مأسات الحياة حول مصير تلك الروح. أما مفاهيمها الرسمية والقانونية فقد تكونت وصيغت في العصر الإقطاعي.
وقد سبقت هذه الفردية الروحية والفلسفية، نشوء الصناعة الحديثة وعصر الآلة، لكنها كانت السياق الذي عملت فيه الآلة. فكثيراً ما يخفي خضوع الفرد، ظاهرياً، للمنظمات والشرائع الموطدة، عن الأنظار الوجود الحيوي لفردية عميقة الجذور. ولكن حقيقة أن الكنيسة كانت المنظمة المسيطرة، يجب أن تذكرنا بأن الهدف الأسمي من وجودها كان لتأمين خلاص الفرد ونجاته. ولما كان هذا الفرد يفهم على أنه روح، وكانت الأهداف التي تعمل من أجلها هذه المنظمة- أي الكنيسة- مؤجلة إلى حياة سرمدية أخري، فإن هذه الحقائق تخفى عن الإدراك المعاصر الفردية المبطنة.

رمز الكتاب: egb110789-5184370 التصنيفات: , الوسوم: ,

Description

بيانات كتاب الفردية قديماً وحديثاً

العنوان

الفردية قديماً وحديثاً

المؤلف

 جون ديوى

الترجمة , التحقيق

خيري حماد / مروان الجابري

الناشر

مكتبة الأسرة

تاريخ النشر

01/01/2001

اللغة

عربي

الحجم

20×14

عدد الصفحات

147

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

أمهات الكتب

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الفردية قديماً وحديثاً”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *