نبذة عن كتاب الغيتا أنشودة الخلود
يعتبر كتاب الغيتا الشرقي الهندي، فيضاُ من الحكمة وواحداً من أهم كنوز الشرق بما احتواه من نظرات ثاقبة وتعاليم غاية في الجمال والإبداع، وهو واحد من البراهين على ما يزخر به عالمنا الشرقي من تراث الحكمة القديمة ومن الآثار الروحية الداعية إلى إرتقاء الإنسان وتنظيم سلوكه بعيداً عن التعصب والطمع والغضب…
وفي هذا الكتاب يقدم لنا الدكتور “دامودار ثاكور” اللغوي البارز والمتخصص في الأسلوبية تفسيراً جديداً تماماً لـ (الغيتا). بتحليله البديع لكلماتها وعباراتها الرئيسية، وصورها المحورية المؤيدة، يحاجج المؤلف بطريقة ذكية مقنعة أن رسالة (الغيتا) المحورية هي رسالة عن رحلة أبدية لا تنتهي من الكينونة إلى الصيرورة. وأن هذه الرحلة قد ظلت غير ملحوظة عبر تاريخها الطويل لدى مفسريها المتخصصين.
عندما نقرأ (الغيتا) مع “ثاكور” يتبين لنا من خلال توضيحاته البارعة وتحليلاته العميقة أن ثمة تشابهاً خفياً بين رسالة (الغيتا) عن التناغم وبين تركيبة الموسيقى الشرقية. وأن الغوص عميقاً في المعنى النسبي لكلمة (غيتا) هو ضروري لإثراء فهم رسالتها… (الغيتا).
وفي هذا العمل يشير “ثاكور” إلى الطريقة البذرية التي سبق بها هذا النص الروحي الكلاسيكي العديد من الإكتشافات الحديثة في مجال علم الكون، والنظرية الكمومية. وعلم البيئة وغيرها
تأتي أهمية “الغيتا” من كونها مفهوم يتحول إلى جسر ومحور للتفاعلات الثقافية العالمية في تحرير روح الإنسان من الانحراف في الذاتية والدفع به إلى التسامي والتعلق بالمثل العليا… وهكذا عبر بعضهم عن الكتاب “هو أصالة فذة غير مسبوقة”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.