نبذة عن كتاب العلاقات المصرية اليمنية النصف الأول من القرن التاسع عشر
كان اليمن دائماً بعداً حاضراً في علاقات مصر الإقليمية، نظراً لأهمية موقع اليمن استراتيجياً وتجارياً، وقد خضع اليمن للحكم المصري فترات طويلة، منذ العصر الأيوبي، وكذلك اهتم سلاطين المماليك بالسيطرة على اليمن والتواجد هناك لتأمين تجارتهم مع الشرق، ولم يغفل العثمانيين أهمية اليمن في صراعهم مع البرتغاليين، ولذلك خرجت من مصر حملات عدة للسيطرة على اليمن، ودخل العثمانيون في صراع طويل مع أئمة اليمن ولكن هذا الصراع تحول إلى تعاون بين العثمانيين وإمام اليمن المتوكل على الله أحمد (1809- 1816م) الذي استنجد بالسلطان العثماني وبواليه على مصر محمد على باشا وعندما شرع محمد على في محاربة الحركة السلفية في الجزيرة العربية كان اليمن حاضراً في ذهنه واتخذه أحد محاور الصراع، وهذا الكتاب لا يكتفي بتتبع الصراع بين محمد على وأئمة اليمن والقبائل في شمال اليمن وعسير بل يتجاوز ذلك إلى دراسة العلاقات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية بين البلدين، وهي علاقات أكثر عمقاً وتأثيراً في تاريخ البلدين، وقد نجحت الباحثة “زوات عرفات” في رصد ملامح تلك العلاقات من خلال المصادر الأصلية الموجودة بدار الوثائق القومية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.