العلاقات المصرية الإسرائيلية 1948-1979

نبذة عن كتاب العلاقات المصرية الإسرائيلية 1948-1979

تعالج هذه الصفحات العلاقات المصرية الإسرائيلية في الفترة من تاريخ قيام دولة إسرائيل في 14 مايو 1948 حتى إبرام المعاهدة المصرية الإسرائيلية في 26 مارس 1979. وهي الفترة التي تعدّ بحث أخطر الفترات في تاريخ مصر المعاصر، لما شهدته فيها مصر من أحداث سام اثرت تأثيراً هائلاً على وضعها العربي والدولي. فقد تولت فيها زعامة البلاد العربية وقادت حركتها السياسية والتحريرية ضد الاستعمار والصهيونية، وانتقلت بذلك إلى بؤرة الاهتمام العالمي ومركز الصراع بين القوتين العظيمتين وعنصر مؤثر في الحرب الباردة سلباً أو إيجاباً.
هذا وقد آثر المؤلف في هذه الدراسة التركيز والابتعاد عن التفاصيل، وذلك ليمكن القارئ من الإحاطة الشاملة بالموضوع في أقل عدد من الصفحات، وحتى يتمكن أيضاً من متابعة التطور الذي طرأ على الفكر السياسية المصري في معالجته لمختلف القضايا التي فرضها الصراع بين مصر وإسرائيل. وانتهى برسم صورة لخريطة العلاقات المصرية-العربية-الإسرائيلية توضح ما آلت إليه المنطقة العربية بعد ما يقرب من نصف قرن من الصراع.هذا الكتاب يعالج العلاقات المصرية الإسرائيلية من منظور الفكر السياسي المصري، وما طرأ عليه من تطور وتغيير في معالجة القضية الفلسطينية، وقضية إزالة آثار العدوان، وقضية الاعتراف بإسرائيل، وإنهاء الحرب معها، أو الدخول في علاقات سلام معها ومبادرات السلام المختلفة، سواء كانت مبادرات أمريكية كمبادرة روجرز، أو مبادرات الأمم المتحدة مثل مبادرة يارنج، أو مبادرات الرئيس السادات. ويتناول تأثير حالة الحرب الباردة وحالة اللاحرب واللاسلم على أطوار الصراع، وجهود السلام الطويلة مع إسرائيل، التي كانت تقابل على الدوام بالتعنت والتشدد، ابتداء من مفاوضات الكيلو 101 إلى اتفاقيات فصل القوات. ثم مبادرة القدس، وما تلاها من صراع شاق لتحرير سيناء، وما ترتب عليها من انقسام خطير في العالم العربي.