نبذة عن كتاب العلاقات الروسية مع أوربا والولايات المتحدة الأمريكية: انعكاسات على الأمن العالمي
دخلت العلاقات بين روسيا والغرب في السنوات الأخيرة مرحلة مثيرة للجدل، حيث تميزت بالتقارب المتواصل والتعاون الوثيق وبالخلافات كذلك حول عدد من القضايا، وهذا يشير إلى نشوء “تنافس جديد”. وبعد دخول حقبة من النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي مع مطلع الألفية، بدأت السياسة الخارجية الروسية تتأثر أكثر بمصالحها الوطنية، حيث وضع الرئيس فلديمير بوتين برنامجه، على أساس التحديث الداخلي والبراجماتية. ويستند ارتباط روسيا بالعولمة اليوم إلى اقتصاد السوق الذي يهدف إلى ضمان التنافسية، والابتكار التكنولوجي المطرد.
تحتل روسيا منزلة خاصة في النظام الدولي المعاصر. وهي تشبه الصين، حيث لا تشكل جزءاً من مجموعة دول متقدمة جداً تتقاسم قيماً أساسية، ومؤسسات سياسية مشتركة، إلى جانب أنظمة اقتصادية وثيقة التداخل، وشبكة متشعبة من المنظمات العسكرية والسياسية، ولكن نظراً إلى إمكاناتها الاقتصادية والعسكرية الضخمة، فسوف تبقى روسيا تلعب دوراً بارزاً في ضمان الأمن العالمي. ويكتسب التعاون الروسي مع الولايات المتحدة الأمريكية أهمية خاصة في مجال تعزيز الاستقرار الاستراتيجي، ومكافحة الإرهاب ومنه انتشار أسلحة الدمار الشامل.
والكتاب الذي بين يدينا يستعرض خصائص السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وارتباط روسيا بالعولمة من خلال اقتصاد السوق، ومكانة روسيا في النظام الدولي المعاصر، وأهمية دورها في تعزيز الاستقرار الاستراتيجي، ومكافحة الإرهاب، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.