نبذة عن كتاب العلاج النفسي من منظور اسلامي
يهدف العلاج النفسي الإسلامي في المقام الأول إلى تطوير مفاهيم علاجية نفسية قائمة على أسس ومصطلحات عربية إسلامية مستمدة من الثقافة العربية الإسلامية، بحيث تكون أقرب إلى العقلية المسلمة ومعبرة عن هويتها ومعرفتها بعدما عانى أغلب مرضانا وكثير من معالجينا من بعض مفاهيم وإصطلاحات ونظريات العلاج النفسي الغربي القائمة على الثقافة الغربية والأسس العلمانية والتي لا تزيدنا إلا اغترابًا وصعوبة في التصور أحيانًا وفي التطبيق أحيان أخرى، في حين أن العلاج النفسي الإسلامي يستند على الموائمة بين ما جاءت به الشريعة الإسلامية من معالجة صائبة وتناول صادق لاضطرابات النفس الإنسانية وعثراتها – باعتبار تلك الشريعة منزلة من عند الله عز وجل خالق النفس وبارئها، وهو سبحانه أعلم بمن خلق – وبين قواعد وأصول العلاج النفسي، وذلك في منظومة علاجية هي الأقرب إلى العقلية العربية الإسلامية.. ويأتي ذلك انطلاقًا من قاعدة علاجية هامة مؤداها “ضرورة اتفاق منهج العلاج النفسي مع الثقافة التي يمارس فيها” على أننا لا ننكر الجوانب الإيجابية العديدة ذات الفائدة والاهمية لبعض فنيات العلاج النفسي الغربي والتي بمكن الاستفادة بالكثير منها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.