العالم العربي على صفيح ساخن

نبذة عن كتاب العالم العربي على صفيح ساخن

انه لشئ محزن حقا ان نرى امة لم يجود بمثلها التاريخ تتفق فى الدين واللغة ويجمعها تناغم التوقيت فى أعيادها تفصلها حدود الفرقة الاستعمارية لخطورة الوحدة على مصالحها بيد أن حدودها القدرية قد صنعت لها تاريخا مشتركا تشهد عليه واقعية حبات الرمال من المحيط الى الخليج . ومن ثم كان القاء الخلافات العصبية والشخصية فى وجه الأعداء ليس فقط بل يجب ان نلقى بورود المنظمة الدولية فى وجهها رافصين منطق لدغ الحيات فى سياق الورد نقطة تحول نحو القورة ولعل التاريخ لم يضن علينا بدروس مفيدة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان اليه تنفيذ ذلك هى حسم قضية التربية بشكل موحد بما لا يتعارض مع قضيتى الاصالة والمعاصرة حيث أسهمت التربية العربية خلال حقبة ما بعد الأمبراطورية الاسلامية فى نزيف العقل العربى والذى أسميته نزيف العقل التعليمى إضافة لتصنيف ” هانز سنغر ” ولعل سعى الجزر العربية – تعبيرا عن الفرقة – لانجاز مشروع الحداثة الغربى فرادى أحيانا على النمط الغربى / الغربى أو انجازه مؤخرا على النمط الغربى / العربى على التوالى هو ما آخر المة الاسلامية والعربية على وجه الخصوص لذا يجب ان ننجز مشروع معاصر وحدوى انطلاقا من ثوابت ومتغيرات الأصالة فى ضوء الاستفادة من تجاربنا أولا وتجارب أصالة الغرب ثانيا وفى سياق تقييم التحديات المعاصرة التى تمثل نتائج مشروع الحداثة الغربى