نبذة عن كتاب الطب الوقائي بين العلم والدين
ما أروع الإسلام حينما ينطلق من الطب الوقائي، من أن إزالة أسباب المرض أجدى وأهون من إزالة أعراضه، يقول الأطباء: إن الأمراض وإن زالت أعراضها بالدواء، فإن لها آثاراً جانبية، تظهر في وقت لاحق من دون سبب مباشر، لذلك يعد الطب الوقائي سيد الطب البشري كله، لأن قوة الأمة تتجلى في قوة أفرادها، وأن دخلها يقاس بدخلهم، وأن الأمة التي تنزل بساحتها الأمراض، أو تستوطنها الأوبئة، تتعرض لخسران كبير.
وهذا الكتاب تتناول موضوعاته حياة المسلم جسماً وروحاً وعقلاً، ويأخذ من الكتاب والسنة التوجيهات المتعلقة بالطب الوقائي. ومن الموضوعات التي يبحثها الكتاب: الطب الوقائي في الإسلام والتعريف بالطب الوقائي، الإسلام والصحة العامة، الإسلام ونظافة الفرد الشخصية من جسد وثياب وطعام وشراب، الإسلام ونظافة البيئة والمجتمع، الإسلام والتربية البدنية، الإسلام ومكافحة الأوبئة، الإسلام وتنظيم الغذاء، نظام الإسلام في التغذية، الإسلام والحياة الجنسية ومبادئ التربية الجنسية والنفسية في الإسلام والمظاهر المرضية للانحرافات الجنسية والمخاطر الصحية والأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، الإسلام والصحة العقلية ومشكلة الخمر والإدمان الكحولي، الإسلام والصحة النفسية، الإسلام والصحة الاجتماعية والأخلاقية، مسائل خاصة: مسألة تحديد النسل، الإجهاض وحق الجنين في الحياة، التلقيح الاصطناعي وطفل الأنابيب، زرع ونقل الأعضاء البشرية وتشريح الجثث، الاستفادة من أعضاء الحيوانات، ظاهرة التدخين بين العلم والدين، الممارسة الطبية في الإسلام صفات الطبيب وشروط مزاولة المهنة.
ويتضح من خلال معالجة المؤلف لموضوعات الكتاب ان العلم والدين يتطابقان، لأن حقائق الدين جاءتنا عن طريق الوحي، بينما الحقائق العلمية توصلنا إليها من خلال البحث والتجربة، فالوحي كلامه، والكون خلقه، والذي أوحى إلى نبيه ما أوحى هو نفسه الذي قنن قوانين الكون… فصريح المعقول لا يتناقض مع صحيح المنقول.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.