نبذة عن كتاب الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية ؛ التنافس على موارد الطاقة
برغم ارتفاع أسعار الطاقة في الوقت الذي يسعى فيه الإنتاج ليواكب السوق بما أن الكثير من الحقول القائمة بدأت في الاضمحلال، واصبح الاحتياطي الجديد أكثر ندرة واستغلاله يزداد صعوبة، فإن الاحتياجات العالمية للطاقة آخذة في الارتفاع. وفي وضع هذا الإمداد المتزايد التراجع يشهد العالم سباقاً ثلاثياً بين الولايات المتحدة الأميركية والصين والهند لتأمين امدادات الطاقة في المستقبل. وربما تتجاوز الصين الولايات المتحدة الأميركية، وهي أكبر مستهلك ومستورد للطاقة في العالم، في العقود القادمة مع بحثها عن الامدادات الجديدة لتغذية نموها الهائل. أما الهند، ومع عدد سكانها المتنامي، فهي مهيأة أيضاً للتطور الاقتصادي المتسارع، وستظل تعتمد بشدة على واردات الطاقة لردم الفجوة المتسعة بين الإنتاج الداخلي المتواضع والطلب المتصاعد. ومع انتقال الجاذبية الاقتصادية العالمية إلى آسيا، فإن الخليج العربي سوف يظل مصدر معظم واردات القارة من النفط.
ما المضامين الدولية لهذا التسابق الثلاثي من أجل امدادات الطاقة؟ وهل سؤدي إلى التعاون، أم التنافس، أم إلى النزاع بين الدول الثلاث؟ كيف تشكل اعتبارات جيوسياسية النفط وأمن الطاقة السياسات الخارجية للصين، والهند، والولايا المتحدة الأميركية؟ كيف يمكن لدول الخليج العربي أن تفي باحتياجات الطاقة لهذه الدول الثلاث، وتستثمرها؟ هذه القضايا وما يتعلق بها جرت مناقشتها من قبل خبراء في مجال الطاقة جمعهم المؤتمر السنوي الثاني عشر للطاقة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي انعقد تحت عنوان: “الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية: التنافس على موارد الطاقة” خلال الفترة 19-21 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 في أبو ظبي. ويقدم هذا الكتاب، الذي يتضمن بين دفتيه المحاضرات التي قدمت في المؤتمر وجهات نظر عالمية، وإقليمية ومحلية عن السياق الدولي من أجل موارد الطاقة، وانعكاساته الاقتصادية والسياسية الأوسع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.