نبذة عن كتاب الصراع الإثني والمذهبي في المغرب الأقصى “في ضوء نظريات ابن خلدون”
لقد تجاوزت المؤلفة مرحلة الوصف والسرد إلى تأطير دراستها تأطيراً نظرياً. وإذ غامرت بنقد نظرية ابن خلدون عن “العصبية والدعوة الدينية” لم تلجأ إلى الجدل النظري. كما ذهب دارسون سابقون، بقدر ما احتكمت إلى الواع التاريخي الذي يعد حجر الزاوية في تثمين النظريات. لذلك كان الإنجاز محاولة لاستقراء الأحداث والواقع، والخروج منها بأحكام ومقولات، مفيدة في ذلك من منهجية المؤرخ الفرنسي الشهير “بروديل”.
وإذ قدر لها “قراءة” الفكر الخلدوني قراءة جديدة لشرح المغزى الحقيقي له، وتبيان أخطاء قراء الخلدونية المحدثين فلم يتسنى التوفيق في هذا الصدد إلأا بالاسترشاد بالمنهج الجدلي التاريخي والرؤية الاجتماعية الصراعية. لذلك يعد الكتاب خطوة أولى موفقة، يرجى أن تتلوها خطوات بصدد “عقلنة” و “علمنة” التاريخ الإسلامي، وتحريره من “الأسطوة” و “الثيولوجيا” و “المنقبية” و “الإنشائية” المقعقعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.