نبذة عن كتاب الصحافة فوق صفيح ساخن
عزيزي سلامة : لقد جاء كتابك في وقته فهذه المهنة التى أحببناها معاً تتعرض لتهديد ثنائى الخطر : من الداخل بسبب أحوالها الراهنة, ومن الخارج بسبب أحوال تكنولوجيا جاءت بها أزمنة جديدة.
إن كتابك عن “الصحافة فوق صفيح ساخن”, يعكس أسلوبك المستغنى عن الإلحاح , فهي لمحات تعرض نفسها على الناس, وتقوم بمهمتها في التنوير على طريقة الفنار في اتساع البحر وعمقه , صرح يقوم شامخاً فى قلب جزيرة من الصخر وهو يدور على ما حوله بومضات من ضوء نافذ إلى بعيد يهدي السائرين فى الظلمات.
دعنى – يا صديقي العزيز- أؤكد لك أن كل السائرين في هذا الليل الطويل ينتظرون الشعاع , لا يضيق بومضاته غير القراصنة الصغار , فهم يفضلون البحر ظلاماً دامسأ معتماً , لكي يتسللوا تحت خفائه , كما يفعل هؤلاء الذين نسمع عنهم من قراصنة البؤس على سواحل الصومال.
اكتب – يا صديقي- وانشر وتكلم , ودع الأمواج تتكسر على الصخر , ودع مضات النور تلمع على سطح البحر في كل اتجاه , وتنير كل الصخور كل مساء , وترتد عنها كل صباح .
سلمت – يا صديقي – وسلم عطاؤك نوراً وتنويراً .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.