نبذة عن كتاب السيناريو والسيناريست فى السينما المصرية : مع النص الكامل لسيناريو الفيلم الإستعراضى كريستال
تعيش أفلامهم
أكثر مما تعيش أسماء هذه الطائفة من المبدعين! يكتبون دائما تحت الحصار:
– الظروف الانتاجية الصعبة
– أمزج النجوم المتقلبة
– مقاومة متطلبات “الشباك” …والباب!!
مساكين كتاب السيناريو.. لم يشعر المتفرج بوجودهم الا منذ سنوات قليلة.. رغم انهم عصب اللعبة فى السينما والتليفزيون.
الكبير منهم هو الذى يستطيع أن يفلت بأوراقه وابداعاته الى بر الأمان بعيداً عن تحكمات الآخرين وما أكثرهم..
الكبير منهم فى الاسم والحجم.. لا يصل أجره مهما ارتفع الى 1/5 ما يتقاضاه نجم الفيلم.. مع انه صاحب اللبنة الأولى.. والهيكل المعمارى للعمل.
ليس جديداً أن نتحدث عن السيناريو.. فهو علم قائم بذاته له أساتذة كبار وأن كانت الكتب الناطقة بالعربية مباشرة والتى تأخذ المنهج التطبيقى قليلة.. أن لم تكن نادرة..
وهى فى مجملها لا تكفى.. الباحث المتعطش.
وقد أردت فى هذا الكتاب أن اتحدث عن السيناريست نفسه ذلك الحاضر الغائب.
أريد بهذه الدراسة.. أن أصرخ بأعلى صوتى:
يا ناس انتبهوا الى “الورق”.
فمهما تداخلت وتوحدت وتلاشت الخطوط الفاصلة بين الاخراج والتأليف.. سيظل السيناريست الأديب هو المحرك الذى يبعث الحركة فى السطور المجردة ويحولها الى كائنات تجرى وتتنفس وتعشق وتقاتل .. وقد ألحق بهذه الدراسة النص الأدبي الكامل لسيناريو وحوار فيلم “كريستال” الذى كتبته وأخرجه عادل عوض ولعبة بطولته الفنانة شريهان مع هشام سليم وعبد المنعم مدبولى وايمان وعلا رامى..
أردت نشر هذا النص دون سواه.. وبعد فترة طويلة من عرضه (أغسطس 93) ..
لكى اتبح الفرصة للقارئ أن يقارن بين شريط الفيلم وبين النص الأصلى- كنموذج تطبيقى- وبالتالى يكشف بنفسه سر ثورة كاتب السيناريو وغضبه.
وسيغضب البعض منى لأنى نسيت اسماء، لكتاب سيناريو وأنا أرصد الأجيال المختلفة واثقوم بعملية التصنيف والفهرسة.. عزائى الوحيد وعذري اننى فتشت فى صحراء واسعة عن ابرة صغيرة هى الأخرى صفراء بلون الرمال والذهب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.