نبذة عن كتاب الرحلة الحجازية
أصاب أوليا جلبى الذي زار الكثير من البلدان ورأى آلاف المدن نوع من الحزن والكآبة لعدم قيامه بالحج وزيارة الأماكن المقدسة، فحزم أمره، وأعد عدته للقيام بالرحلة الرابعة عشر، والأخيرة في حياته ألا وهي رحلة الحجاز ومصر. فاستراح عدة أشهر وأعد غلمانه، ورافق قافلة الحج التركي، والتي كانت تضم حجاج كل دول البلقان واستانبول. وشاهد ووصف لنا مراسم توديع القافلة وتسليم الجمل الذي يحمل المحمل وكيف أن السلطان بنفسه- وفي معيته الصدر الأعظم وشيخ الإسلام قد حضر هذه المراسم.
وفي وصف دقيق وممتع يصف لنا الكاتب رحلته منذ أن قامت من استنبول حتى إنتهى من آداء شعائر الحج. ويقدم لنا شعور المسلم المؤمن في مواجهة الصعاب، وكيف أن القافلة كانت تحمل ما لا يطاق من برد، وجوع، وعطش وهي تعبر الصحراء القاحلة. كان كل ذلك من أجل الإيفاء بركن من أركان الإسلام. وكثيراً ما كان يتحفنا ببعض أشعاره الجياشة وتضرعاته وتوسلاته في الحرم النبوي وأمام أستار الكعبة الشريفة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.