نبذة عن كتاب الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد علم الأصوات
حيث فسدت سلائق الناس باختلاط الأمم, وامتزاج العرب بالعجم, هرعوا لتلافي الخلل, وإصلاح الألسنة من الزلل, فضبطوا حركات الكلم الإعرابية, وقوموا عوج الألسن من عدوى اللكنة الأعجمية. وكان أهم علم حفظت به لغة القرآن, وسلمت من عوادي تغير الزمان, وهو العلم الذي تخصص بكيفية النطق بالحروف وأداء كل حرف حقه, حسبما تواتر نقله, ونطقت به الأمة جيلاً بعد جيل عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم, وهو العلم الذي عرف بعلم التجويد. إن هذا العلم مفخرة لهذه الأمة أن تسبق ما سمي الآن بعلم الصوتيات بأكثر من ألف عام, بما نجده منثوراً من قواعد سيبويه, بل سبقهم المسلمون إلى التسمية نفسها إذ نجد عبارة علم الأصوات لدى أبي الفتح بن جني في كتابه سر صناعة الإعراب. وهذا الكتاب عمل علمي قابل النسخ, وضبط ودقق, حتى كان في غاية الدقة, ليكون القارئ على غاية الاطمئنان إلى هذا الكتاب القيم في تجويد القرآن الكريم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.