الخلايا الجذعية.. نهاية عصر زراعة الأعضاء


غلاف كتاب الخلايا الجذعية.. نهاية عصر زراعة الأعضاء

نبذة عن كتاب الخلايا الجذعية.. نهاية عصر زراعة الأعضاء

أول الكلام الخلية المدهشة! صور الإعجاز الإلهى بلا حصر، لكن على ضآلتها المتناهية – تلك الخلية – فإنها تفتح آفاقا غير مسبوقة فى تاريخ البشرية. الخلية الجذعية، هبة الخالق لزرع أمل بلا حدود فى عمر مديد، مهما عانى الإنسان من ضربات تستهدف أعضاءه، دون أن يكون مضطرا للبحث عن بديل لعضوه التالف، فالخلايا الجذعية تأتى بمثابة جسر نحو مستقبل تصبح فيه زراعة الأعضاء ذكرى من الماضي! هذا الكتاب يغوص فى أعماق الخلايا الجذعية محاولا تفكيك لغز الحياة، عبر اختراق كل الأسرار، وهتك سترها، وكأن مؤلفه يذكرنا بخطاب الخالق الأعظم «لينظر الإنسان مما خلق». يصحبنا المؤلف فى رحلة ممتعة، تؤكد كل محطة فيها على معنى واحد: لم يعد الخلاص من أى مرض، مهما استعصي، فى عداد المستحيلات، من ثم فإن الإنسان على عتبة ثورة طبية أقرب إلى المعجزات، فى زمن بلا معجزات. ما كان حلما بعيد المنال حتى الأمس، سوف يصبح الممكن بعينه اليوم، أو غدا على أكثر تقدير. طموح بلا سقف، هكذا قدر الإنسان! من التمتع بصحة دائمة، إلى قهر الشيخوخة، ثم خطوة جديدة صوب طلب العمر الطويل مع التمتع بحيوية ظاهرة، وخلال هذا المشوار كانت عمليات نقل أو زرع الأعضاء وسيلة لا بديل عنها لتحقيق هذه الطموحات، حتى وقعت الطفرة الهائلة، التى قد تحيل زراعة الأعضاء إلى التقاعد، ربما للأبد! مرضى القلب، العقم، الأعصاب، المناعة، الشيخوخة، السرطان و.. و… وكل من خاصمتهم الصحة، حتى الجنين فى احشاء أمه، انفتحت أمامهم طاقة القدر، عبر تجديد أى عضو تالف بأجسادهم، باستخدام الخلايا الجذعية، هكذا يبشرنا الكتاب فى سطوره، بل فى كل حرف من حروفه. ثمة تحول جذرى من شأنه تحويل التعامل مع قطع الغيار البشرية من تجارة إلى صناعة، سوف تبور تجارة محرمة خامتها الرئيسية أجساد الأبرياء – بينهم أطفال وفقراء – لتنمو عمليات تصنيع وتجديد الأعضاء التالفة، ومن ثم انقاذ أرواح أصحابها باستخدام الخلايا الجذعية. الأمر أصبح أكثر يسرا بعد معالجة جميع ما كان يحول دون إحداث اختراق، لصالح الإنسان من جدل أخلاقى أو موانع شرعية، كانت تُوظف أحيانا فى الصراعات السياسية والحزبية، وتحت ستار الدين مرات عدة، ومع انقشاع الضباب الكثيف الذى أحاط بقضايا حساسة، أثيرت حول استعمال الخلايا الجذعية ومصادرها، وآليات استخدامها، فإن الإنسانية على وشك إجتياز لحظة فارقة، حقا، واقتحام عصر جديد من الفتوحات الطبية، وهى فضلا عن كونها تفتح بوابة الأمل على مصرعيها أمام ملايين المرضى الذين يحتاجون لزراعة الأعضاء، فإنها تقضى على أحد أخطر أنواع التجارة وأحقرها! هنيئاً للإنسان بما سوف ينعم به، وهنيئاً للقاريء وجبة علمية تبشره بمستقبل أكثر صحة، وحياة أكثر إشراقا ورحابة.
علاء عبد الوهابهكذا يكون لدينا فرع جديد فى الطب يعرف بالطب التجديدى الذى سيكون المحرك الأول والأخير فيه هو الخلية الجذعية، خصوصًا خلايا جراب الشعرة. ومن نافلة القول أن نشير إلى أن الخلية الجذعية تتميز عن باقى الخلايا ببرنامجها الوراثى المدهش، الذى احتفظ ببرنامج فيه تفاصيل دقيقة، وكثير من الخصائص الأولى المتطورة للجينوم البشري. فهى غير متخصصة، فكأنها ترجع بنا إلى الخلف آلاف السنين، تحكى تاريخ التطور الإنساني، ويعاد تشكيلها حسب الطلب، فتعطى ما يحتاج إليه الجسد من الخلايا المتخصصة، والتى ستكون الجنين. وهكذا فإن الخلية الجذعية الجنينية تكون قد قامت بدورها على أكمل وجه. ولكنها وقبل أن تغيب شمسها، ترسل خلفها أشعتها الذهبية لتضئ بها ثنايا الجسد، محتفظًا بها طيلة حياته فى صورة خلايا جذعية بالغة، تعطى بقدر المستطاع مدى الحياة، كل ما يحتاج إليه الجسم من خلايا جديدة تقوم بعمل الخلايا التالفة. يحتوى جسم الإنسان على 210 أنماط خلوية. ويحتوى جسم الإنسان على أكثر من مائتى نوع من الخلايا، وعدد الخلايا المكونة للجسم نحو مائة تريليون خلية. تحتاج إلى كتالوج كى تخرج لنا فى هذا البنيان الضخم المعجز بكل المقاييس، والذى يظهر قدرة الخالق عز وجل. والكتالوج هو الكتاب الوراثى أو الجينوم الذى تقرأ فيه رسالة كيفية البناء، والبنيان هو الجسد، ووحدة البناء الخلية، الخريطة الوراثية DNA يحوى صورة حية كاملة كامنة فيه عن الصفات البشرية وقصة تطورها حتى الآن. وهذا الـ DNA ملفوف فوق صبغيات فى النواة، التى بدورها محفوظة داخل الخلية. اكتشافات ونجاحات تؤرخ تاريخًا حاملاً بالغموض وحافلاً بالانجازات التى غيرت تاريخ الأمراض المستعصية التى استعصت على العلماء والحكماء والإطباء عبر الزمان والمكان وكان الأمل فى الشفاء منها ضربًا من الخيال. الخلايا الجذعية خلايا خاصة تبدأ فى الظهور مع تكوين الجنين، ثم يبدأ دورها فى تكوين أعضاء الجسم المختلفة بسبب أمتلاكها خواص الانقسام والتجدد والتحول إلى خلايا خاصة بكل عضو من أعضاء الجسم المختلفة. تستقر الخلايا الجذعية بعد اكتمال تطور الجنين فى أعضاء الجسم المختلفة حيث ينحصر دورها فى تجديد خلايا العضو المصاب. بدأ العالم الاهتمام بالخلايا الجذعية والإلتفات إليها منذ الستينيات، وكان العلاج عن طريق هذه الخلايا محصورًا فى زراعة النخاع العظمى (نقى العظام)، شهد عام 1998م ثورة طبية حين تمكن الباحثون من عزل وتنمية هذه الخلايا من الأجنة وكشف اللثام والغموض عن كنه تلك الخلايا. فى العام 1998 تمكن جيمس تومسون وفريقه، ولأول مرة فى التاريخ، من الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية من الخلايا الداخلية للأرومة، أخذت من زوجين كانا يعالجان من مشاكل فى الخصوبة. هذه الخلايا الجذعية الجنينية البشرية تمتلك طاقم كروموسومات سليما وكامل العدد، كما أنها تتمتع بقدرتها على إعطاء جميع أنواع الخلايا الأخرى التى تنتج من الطبقات الجنسية الثلاث الأولية وذلك فى المختبر وفى العام نفسه تمكن جون جيرهارت من الحصول على الخلايا نفسها، لكن من الخلايا الجنينية الجرثومية. فى العام 2000 تمكن فريق من العلماء من استراليا وسنغافورة بقيادة بونغسو من الحصول على خلايا جنينية جذعية بشرية، وذلك من خلال الطبقة الداخلية للأرومة، أعطيت من زوجين يتطلعان إلى إنجاب طفل. وثبتت فاعلية هذه الخلايا وقدرتها المتعددة على الانقسام ثم التمايز لأنواع أخرى من الخلايا المتخصصة. فى العام 2001 أصبح لدى جيمس تومسون وآخرين سلالات خلايا للعديد من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، واستُخدمت طريقاً لجعل هذه الخلايا الجذعية تتمايز إلى أنواع أخرى من الخلايا المتخصصة فى داخل المختبر. وبدأ العلماء فى البحث عن طريق لإنتاج خلايا وأنسجة بشرية بغرض نقلها إلى من يحتاج إليها مثل الخلايا العصبية وخلايا القلب وخلايا البنكرياس…إلخ. فى عام سنة2008م تمكن العالم الألمانى روبرتو جورتو من علاج أو حالة علاج فشل كبدى لمواطن مصري.

Description

بيانات كتاب الخلايا الجذعية.. نهاية عصر زراعة الأعضاء

العنوان

الخلايا الجذعية.. نهاية عصر زراعة الأعضاء

المؤلف

أحمد شاهين

الناشر

دار أخبار اليوم

تاريخ النشر

20/07/2014

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

136

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

السلسلة الطبية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الخلايا الجذعية.. نهاية عصر زراعة الأعضاء”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *