نبذة عن كتاب الخطيئة امرأة.. أسطورة صنعها الرجل
علاقة الرجل بالمرأة علاقة قديمة تتسم بالشد والجذب بين الطرفين، فأحيانًا ما يسيطر الرجل على هذه العلاقة فتتمرد المرأة وتنشئ مؤسسات اجتماعية لتستعيد حريتها وأحيانًا ما تسيطر المرأة فيلجأ الرجل إلى نفس الحل ليتمرد عليها ولكن إذا عدنا إلى بداية التاريخ البشري كان النظام المجتمعي يفرض على الرجل الخروج للصيد وترك المرأة لتدير المنزل فكانت هي المتحكمة في المنزل، وبعد فترة حين اكتشفت الزراعة وتخزين الطعام استقر الرجل نسبيًا في المنزل ومن ثم عادت القيادة له.
في وسط هذا الصراع على السيطرة بين الطرفين ينشأ الطفل على وجه الحياة حاملًا جيناته الوراثية وغرائزه الفطرية، ثم يكتسب خبراته الإنسانية من الوالدين والأسلاف، ثم بعد ذلك غرائزه الكامنة تقوده في المواقف التقليدية مثل الأكل والشرب والجنس بدون التمييز بين الفضيلة والرذيلة، ثم مع مرور العمر يظهر محور الأخلاق والقيم والدين مع الأخذ في الاعتبار أن الإنسان لم يلتزم بدين واحد أو قيم ثابتة.
تساوى التراث الشرقي مع التراث الغربي حتى منتصف القرن الماضي في النظر للمرأة في منظور مليء بالشك والغدر والخيانة فنيتشة قال عنها (الحياة مثل المرأة شيء خبيث لعوب قد يخدعنا فهي تارة تهزأ بنا وتارة تثير فينا الأمل) وقال سقراط (تزوج يا بني فإنك إن رزقت بامرأة صالحة أصبحت أسعد مخلوق وإن كانت شريرة صرت فيلسوفًا).
ولقد خلق الله الإنسان في كبد وخلق الرجل لكي يجتهد حتى يمكنه الحصول على العسل وندعو الله ألا يكون العسل المر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.