نبذة عن كتاب الخطاب فى جزء الذاريات “دراسة أسلوبية في خصائص التراكيب”
إيثار “جزء الذرايات” بوجه خاص، إذ إنه يحمل وحدة دلالية كلية تتمثل في أنها تتحدث عن قضية “العقيدة” الألوهية، والربوبية، والعبودية، وما يتعلق بها من ذكرآلاء الله والجنة والنار، ولاسيما أن سورة جميعها مكية، باستثناء سورة “الحديد” وتحمل كل سورة مرجعية سابقة لسورة أخرى لاحقة، وتعد تمهيداً يهيئ السمع واللسان لاستقباله – وإن كان القرآن يحمل جمعيه نفس الميزة إلا أن هذا الجزء قد افتتح بالقسم في ثلاث سور منه (والذاريات)، (والطور)، (والنجم)، وبالخبرية في اثنين منه (القمر، الرحمن) وبالشرط في واحدة (الواقعة)، وبالثناء في ظاخرى (الحديد)، ومع ذلك فهو متلاحم الأجزاء، حالة حال البناء المحكم.
وطبقًا لذلك سوف أحاول معالجة بعض قضايا علم المعاني إذ إن علم المعاني هو نوع من النحو المقامي على مستوى الكلام الأدبي، كما أنني أحاول النظر في العلاقات الداخلية في النص دون عزله، أو إغلاقه على نفسه والنظر في هذه العلاقات الداخلية مرحلة أولى، تليها مرحلة ثانية يتم فيها الربط بين هذه العلاقات بعد كشفها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.