الحوفى ومنهجه فى تفسير القرآن

نبذة عن كتاب الحوفى ومنهجه فى تفسير القرآن

أمام صنيع الحوفي في تفسيره وجدتني أرتاد مجالا بكرا أنقب فيه عن تراث دفين لعلم من أعلام التفسير الذين أسهموا في إثراء الحركة الفكرية وحملوا لواء الريادة في هذا المجال وتوفرت لهم الأصالة المنهجية وأثروا في من جاء بعدهم.
ومن هذا المنطق حاول البحث أن يكتشف منهج عالم مصري من علماء القرن الخامس الهجري في تفسير القرآن الكريم هو الإمام أبو الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف ابن سعيد الحوفي النحوي المتوفى سنة 430 هجري
وقد دارت الدراسة حول أبواب ثلاثة: الباب الأول: واختص بتكوين الحوفي الثقافي وتراثه العلمي ودار حول فصول ثلاثة: الفصل الأول: وفيه حاولت الدراسة إبراز الحالة السياسية التي مرت بها البلاد منذ دخول الإسلام مصر إلى عصر الحوفي كما عرجت على الحالة الدينية والثقافية في عصره
الفصل الثاني: واختص ببيان حياة الحوفي وثقافته وكيف تكونت هذه الثقافة ثم بينت كيف استمد الحوفي مادته العلمية من شيوخه وعرجت على من تتلمذ على يديه.
الفصل الثالث: وفيه كشفت الدراسة عن تراثه العلمي وأثره فيمن جاء بعده ثم مصادره التي استقي منها مادة كتابة “البرهان”
الباب الثانى: واختص ببيان منهجه في التفسير واشتمل على تمهيد وخمسة فصول حاولت الدراسة إثبات أن كتاب البرهان كتاب للدرس التطبيقي لعلوم القرآن موزع على الاي والسور.
أما الباب الثالث: فقد جاء معالجا لجانب مهم من جوانب البحث هو المدرسة المصرية في التفسير وأثر الحوفي فيها, حاولت الدراسة فيه الكشف عن تراث التفسير في مصر منذ الفتح الإسلامي لمصر إلى عصر الحوفي وقد اختص بذلك الفصل الأول, ثم بين الفصل الثاني أن تفسير الحوفي يعد مرحلة تطور في التفسير بمصر, ثم كشف الفصل الثالث أهم السمات المميزة لتلك المدرسة, وفي الخاتمة البحث أثبتت الدراسة نتائج البحث ومقترحاته.